الجزيرة - أحمد القرني:

وصف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بأنها بخير، وقال إنه يتمتع بصحة وعافية.

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب رعايته حفل افتتاح فعاليات المؤتمر العلمي للأداء والتطوير الاستراتيجي في المنشآت الصحية، الذي تنظمه الشؤون الصحية للحرس الوطني والجمعية العلمية السعودية لجودة الأداء وإدارة المخاطر في المنشآت الصحية، بالتعاون مع جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض.

وكشف سمو الأمير متعب عن تحرُّك مجلس الوزراء نحو ظاهرة تسرب الكفاءات من القطاعات الصحية الحكومية إلى الخاصة, وقال في هذا الإطار: «إن مجلس الوزراء في جلسة الاثنين الماضي برئاسة سمو سيدي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع ناقشنا فيه موضوع تسرب الكفاءات السعودية من القطاعات الحكومية إلى القطاعات الصحية الخاصة, والدولة تعطي اهتمامها للأمر, والجهاز الطبي له اهتمام كبير، وسوف ترون ذلك في القريب العاجل».

ورحّب سموه في كلمة ألقاها خلال الحفل بضيوف المؤتمر، منوهاً بالحضور الكبير الذي تجاوز نحو 1900 مشارك، وبما يطرحه من موضوعات تدعم مسيرة الرعاية الصحية في المملكة، معتبراً أنها تشكّل أولوية تنموية وإنسانية في منظومة العمل في المملكة.

ونوه سمو الأمير متعب بما يوجِّه به خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - من الجد والاجتهاد والتفاني في تقديم أقصى درجات العمل في كل المجالات، مستوحياً المنهج الإسلامي العظيم الذي قامت عليه هذه البلاد المباركة.

وتابع: «كما دعا سيدي خادم الحرمين جميع المسؤولين في القطاعات كافة في الدولة إلى تبني مفاهيم وأسس ومعايير الجودة والتميز في خططهم وأنشطتهم وأعمالهم، والحرص على التطوير والتحسين المستمر لتحقيق الجودة والإتقان في القطاعات الإنتاجية والخدمية والحكومية؛ حيث أكد - يحفظه الله - في المؤتمر الدولي للجودة الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة والمتميزة في هذا المجال».

وأكد سمو الأمير متعب أن المملكة تولي مجال الرعاية الصحية الاهتمام الكامل؛ لأن الإنسان وسيلة وغاية التنمية ومحورها وهدفها, مشيراً بقوله: «من واجبنا أن نجسد هذا الاهتمام على مستوى القيادة إلى ممارسات ميدانية متطورة. وهذا ما تسعى إليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين».

وكان حفل الافتتاح قد بدأ بالقرآن الكريم، ثم أُلقيت كلمة معالي المدير التنفيذي لصحة الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، ألقاها بالنيابة عنه الدكتور سعد المحرج المدير العام للشؤون الطبية للحرس الوطني، أكد فيها أن المؤتمر يهدف لتحقيق أهداف بالغة الأهمية، أبرزها تطوير الإجراءات الإدارية وأساليب الأداء وتعزيز مفهوم التطوير الاستراتيجي ومتابعة المستجدات في مجال إدارة المخاطر وتطبيق إدارة السلامة ودور المراجعة الداخلية في تطوير الأداء الصحي.

من جهته، أوضح عبدالمحسن العشري المدير التنفيذي للمراجعة الداخلية وتطوير الأداء التنظيمي بالشؤون الصحية للحرس الوطني رئيس المؤتمر في كلمة له أنه سيتم خلال المؤتمر تزويد المشاركين بالمهارات المتقدمة اللازمة لتطبيق وتنفيذ الاستراتيجيات الفعّالة والمساعدة على وضع مقاييس واضحة لتحقيق الأهداف وتخطي العقبات والسيطرة على المخاطر وتجنب الأخطاء الشائعة واتخاذ القرارات السلوكية والتحليلية. كما سيتعلم المشاركون أيضاً اتخاذ القرارات الجيدة تحت الضغوط، واستخدام مبادئ الابتكار في التصميم لإنتاج بدائل أفضل، وكسب مبادئ الالتزام الحقيقي للتنفيذ الفعال. مشيراً إلى أن المؤتمر معتمَد من قِبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 25 ساعة طبية تعليمية مستمرة، وورش العمل تم اعتمادها أيضاً بواقع 4 ساعات طبية تعليمية مستمرة لكل ورشة عمل.

من ناحيته قال الدكتور عبدالمجيد العبدالكريم وكيل جامعة الملك سعود للعلوم الصحية للدراسات العليا في كلمة له إن المؤتمر تكمن أهميته في أن عملية التطوير والتحسين في الأداء على أسس علمية مدروسة ضرورة لكل منشأة صحية, مؤكداً متابعة جميع المستجدات ذات الصلة في مزاولة المهن.

وفي ختام الحفل كرم سمو الأمير متعب رؤساء الجلسات العلمية, كما تسلم سموه درعاً تكريمة بهذه المناسبة، قدمها الدكتور سعد المحرج المدير العام للشؤون الطبية بالحرس الوطني.