في بداية كل عام نستشرف أن يكون أفضل مما سبقه على مستوى وطننا الحبيب سواء في مجالات التعليم أو الصحة أو في تنفيذ المشاريع أو إيجاد حلول للبطالة الوهمية. وقد أظهرت تعليقات بعض القراء على مقالات الشهر الفارط مدى حرقتهم على الأوضاع العامة.
* في مقال (الهيئة تطيح بالبراشيم) يقول د. إبراهيم خواجي وهو أستاذ جامعي (احتوى المقال على محورين، الأول هو تصغير البراشيم، ويتحمّل مسؤولية هذا التصرف المعلم والمناهج حينما اقتصرت الاختبارات على طريقة التلقين والحفظ دون أن يعي كثير من الطلاب ما يدرسونه، فنمط الأسئلة يجبر الطالب على التفريغ بلا تفكير، ويشاركهم أرباب البراشيم ليحصلوا على الدرجة الكاملة، لأن المطلوب مجرد تفريغ لقطعة من بداية الفقرة إلى نهايتها، ويستوي بهذا المجتهد والمبرشم، وفي النهاية الحصيلة العلمية للأسف تساوي صفراً للجميع. أما الأمر الثاني فإني أتفق وبشدة مع ما ذكر بالمقال على أن التعليم الموجه لأبنائنا بكافة مستوياته ليس بخير إطلاقاً، وبصفتي أكاديمياً؛ فخلال عمل ما يقارب ثماني سنوات في الجامعة لاحظت الفرق في طرق التدريس والمناهج. فالمفترض مع وجود الوسائل الحديثة أن يكون التغيير للأفضل، ولكننا لم نكتف بالوقوف في مكاننا بل إننا تنازلنا عن الكثير من المطلوب في سبيل إرضاء وتنجيح الطلاب على حساب مستقبلهم، فبات تفوق الطلاب جميعهم أمراً ميسراً وسهلاً بينما في الواقع ثلاثة أرباعهم لا يستحق ذلك التفوق)!
وبرغم إدراكي للحقيقة المرّة يا دكتور إبراهيم؛ إلا أنك جددت الجرح وجعلتني أرثي لوضع أبنائنا الطلاب الموهومين بالنجاح، وأحزن على مستقبل وطن ثلاثة أرباع طلاب التعليم فيه لا يستحقون الشهادة، وقد منحت لهم مجاملة!!
* في مقال (بناتنا البائعات وانطلاقة الثقة) شكرت القارئة فاطمة وزير العمل على خطوته الموفقة وتطلب منه شمول التأنيث جميع مستلزمات السيدات من عطور وأدوات تجميل وذهب ومجوهرات وأقمشة وأحذية وعباءات، وتختم طلبها بقولها (فليس لها إلا أنت كان الله في عونك أيها الوزير). والمنشود يشارك فاطمة شكرها ودعواتها له وفقه الله.
* علق القارئ إبراهيم البرادي بحرقة على مقال (مشروعات حكومية متعثرة.. لماذا؟) ويرى أنها مصيبة، ويعزو التعثر لمقاول الباطن، حيث يرسى المشروع بمبالغ ضخمة على مقاول مشهور الذي يحوله من الباطن لعدة مقاولين بثلث أو ربع المبلغ وهم بدورهم يسلمون المشروع لعمالة سائبة وغير مدربة! ويذكر أن هناك مشاريع قد تصدعت بعد استلامها بل آيلة للسقوط. ولدى إبراهيم حل لتلك المشكلة بأن تتم ترسية المشاريع على شركات أوروبية أو كورية أو صينية بدون وسيط سعودي، كما حصل في تنفيذ جامعة الإمام ومشاريع الإسكان في الرياض والدمام وجدة التي تجاوزت أكثر من ثلاثين سنة وما زالت صامدة.
اللهم أبرم لوطننا المخلصين له الحريصين على مواطنيه!
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny