|
يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن كتابه (قصص من التاريخ):
هذا الكتاب أكاد أفضله على سائر كتبي إذ عرضت فيه صوراً من أجمل صفحات التاريخ، أبقيت على جوهرها التاريخي وأعملت قلمي في الأعراض والتفاصيل فما جعلتها تاريخاً التزمت فيه بالواقع ولا أدباً خالصاً أصدر فيه عن الخيال وحده.
وفي مقدمة الكتاب الذي نشر لأول مرة عام 1939م باسم (من التاريخ.. يقول المؤلف: لم تكتب هذه الفصول في يوم واحد، بل كتبت في أزمان متباعدات، لذلك كان ما ترون من الاختلاف بين أساليبها ولم أتعمد أن أجعلها قصصاً كما جاء في عنوان الكتاب ولم أتقيد بقيود القصة وأقف عند حدودها بل كنت آخذ الخبر أقع عليه فأديره في ذهني وأتصور تفاصيله ثم أحاول أن أعرضه موسعاً واضحاً فكان ما أجيء به يتقرب من القصة حيناً ويكون أشبه بالعرض حيناً وربما غلبت علي الرغبة في التحليل النفسي فأطيل.
وتحت عنوان (نحن المسلمين) يقول الطنطاوي:
نحن المسلمين
ديننا الفضيلة الطاهرة
والحق الأبلج
لا حجب ولا أستار ولا خفايا ولا أسرار
هو واضح وضوح المئذنة أفليس فيها ذلك المعنى.
هل في الدنيا جماعة أو نحلة تكرر مبادئها وتذاع عشر مرات كل يوم كما تذاع مبادىء ديننا، نحن المسلمين على السنة المؤذنين.
(أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله).