تفاعلاً مع ما كتبه أحد الاخوة لعزيزتي الجزيرة بتاريخ 13 صفر 1434هـ متسائلاً: أين الرقابة على ارتفاع أسعار الملابس الشتوية في بريدة وعن تفاوت الأسعار من محل إلى آخر؟ ومناشدًا الجهات المعنية تكثيف الرقابة على هذه المحال منعًا لزيادة الأسعار وتفاوتها... الخ.
وبالنَّظر إلى أسواق بريدة هي السُّوق القيادية إن صحّ التَّعْبير لأسواق المنطقة وبالتالي فإنَّ استقرار الأسعار في أسواق بريدة يهم المتسوقين على مستوى المنطقة ومع ذلك لا بُدّ فيما يخص أسعار السلع والبضائع من الأخذ بعين الاعتبار أمورًا عدَّة منها:
- استغلال المواسم لزيادة الأسعار ظاهرة مألوفة في جميع الأسواق وليس في بريدة وحدها، بل ربَّما كانت الأسعار في أسواق بريدة أقل منها في غيرها من أسواق المنطقة والدَّليل تدفق المتسوقين على أسواق بريدة من داخل المنطقة وخارجها.
- وعدم تحديد الأسعار هو الذي يساعد البائعين على الزيادة وعلى تفاوت الأسعار من محل آخر وهو الذي يعوق مهمة مراقبي الأسعار التي هي في الأصل رقابة رديئة لا ترتقى إلى مستوى المسؤولية الذي تبرأ بها ذمة اللجان المختصة.
- سلوك النَّاس في مجتمعنا الذين لا يسبقون المواسم لشراء ما يحتاجونه ومنها موسم الشِّتاء وافتتاح المدارس وشهر رمضان والأعياد وغيرها من المواسم التي ترتفع فيها الأسعار بسبب كثرة الطَّلب. وعلى العموم فنحن في القصيم جزءٌ من سوق حرة مفتوحة لجميع أنواع البضائع والسلع التي تتفاوت أسعارها تبعًا للتفاوت في مستوى الجودة ومصدر البضائع وغيرها من الأسباب التي تُؤثِّر في تحديد الأسعار التي من نوع واحد، ثمَّ إن الأسعار التي نشتكي من ارتفاعها ينظر إليها على أنّها ليست كذلك مقارنة بالأسعار السائدة في بعض الأسواق العالميَّة والمجاورة، فالحمد لله على وفرة السلع ووجود البدائل التي تناسب أحوال كافة المستثمرين.
- محمد الحزاب الغفيلي