عواصم - وكالات:

أكد ناشطون معارضون أن قتالا عنيفا اندلع في العاصمة السورية دمشق أمس الأربعاء بعد أن شن مقاتلو الجيش الحر هجوما منسقا من الضواحي ضد قوات الأسد. وقال عدد من ناشطي المعارضة في دمشق إن قوات الأسد أغلقت ساحة العباسيين وطريق فارس الخوري حين هاجم مقاتلو المعارضة المتاريس والتحصينات في الطرق بقذائف صاروخية وقذائف المورتر. وقالت الناشطة فداء محمود من حي قابون مناطق جوبر وزملكا وزبلطاني وأجزاء من قابون والطريق الدائري أصبحت ساحة معارك. وقال ناشط آخر إنه تم تدمير دبابة تابعة لجيش الأسد. وتحدث سكان عن سماع انفجارات في أحياء شرقية وشمالية من العاصمة السورية. هذا وقد أكد نشطاء من المعارضة السورية إن سيارة ملغومة انفجرت في مجمع للمخابرات العسكرية بمدينة تدمر في شرق سوريا مما أدى لسقوط عشرات بين قوات النظام والميليشيات الموالية الأسد.حيث قتل 12 عنصرا من قوات الأسد وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح الأربعاء في تفجيرين متزامنين استهدفا مركزين أمنيين في مدينة تدمر في وسط سوريا بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان قتل ما لا يقل عن 12 عنصرا من قوات الأسد وأصيب أكثر من عشرين بجروح بعضهم بحالة خطرة وذلك إثر تفجير رجلين سيارتين مفخختين بوقت متزامن أمام فرعي المخابرات العسكرية المعروف بفرع البادية والمخابرات العامة صباح أمس في مدينة تدمر وقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 110أشخاص قتلوا في أعمال عنف بأنحاء متفرقة في سوريا خلال يوم أمس الأول الثلاثاء. وأوضح المرصد أن من بين القتلى 85 مدنيا سقط معظمهم في محافظات حلب وريف دمشق ودرعا. وأضاف أنه وردت معلومات مؤكدة أمس عن مقتل ما لا يقل عن 20 مقاتلا من عدة كتائب مقاتلة خلال اشتباكات مع قوات النظام. كما قتل ما لا يقل عن 18 من القوات النظام خلال اشتباكات وقد تم استهداف آليات تابعة لنظام الأسد. من جهة أخرى قال مبعوث للأمم المتحدة ومصدر في المعارضة السورية: إن الائتلاف الوطني السوري سيفتح مكاتب له في نيويورك وواشنطن مع استعداده لعقد اجتماعات لزعماء المعارضة السورية مع مسؤولين أمريكيين وأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسي إن الغرض من فتح مكتب نيويورك سيكون إيجاد قناة اتصال مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.وأكد مصدر قريب من المعارضة السورية أن مكتب واشنطن سيرأسه عباب خليل. وقال المصدر إن إحدى المهام الأوللمكتب واشنطن سيكون الإعداد لزيارة محتملة للولايات المتحدة يقوم بها الخطيب قرب نهاية فبراير. وأضاف المصدر قوله إن تلك الزيارة سوف تتضمن اجتماعا مع الرئيس باراك اوباما. وقد يساعد إنشاء مكاتب اتصال في نيويورك وواشنطن المعارضة السورية على تحسين مصداقيتها مع سعيها لكسب التأييد لمقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بحكومة الأسد وترفض الولايات المتحدة والبلدان الغربية الأخرى تسليح مقاتلي المعارضة السورية وقصرت مساندتها لهم على المعونات غير الفتاكة. وحث زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب الحكومة السورية على بدء محادثات مع المعارضة بشأن تنحي الأسد عن الحكم لإنقاذ البلاد من مزيد من الدمار بعد نحو عامين من إراقة الدماء. وقال الخطيب إنه سيكون مستعدا للاجتماع مع نائب الأسد فاروق الشرع إذا لبى الأسد شروطا من بينها الإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء السياسيين.