|
القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد الرماح:
أكَّد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أنّ مجلس الأمن هو الكيان الدَّوْلي المعني بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وإذا فشلنا في جعله يهب لنصرة الأمن والسلم الدوليين في كلِّ من سوريا وفلسطين ووقف أعمال العنف التي تمارس ضدهما، فعلينا أن ندير ظهورنا له وأن نعمل على بناء قدراتنا لحلِّ مشكلاتنا بأنفسنا.
وقال -أيَّده الله- في كلمة ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أمس أمام أعمال مؤتمر القمَّة الإسلامية الثانية عشرة برئاسة الرئيس المصري محمد مرسي: يمرُّ عالمنا الإسلامي بالعديد من التحدِّيات والتطوُّرات والتغييرات البالغة الدِّقة، مما يَتطلَّب منّا جميعًا تدارس أبعادها وتداعياتها سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا، وضرورة إتباع أفضل السُّبل المنهجية لمعالجتها والتخفيف من حدتها على شعوبنا الإسلامية خاصة في الجوانب الاقتصاديَّة والتنموية.
وذكّر في كلمته أن المملكة قد بذلت جهودًا كبيرةً للتعاطي مع القضيتين الفلسطينيَّة والسوريَّة، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتها الدينيَّة والتاريخيَّة، ولم تدخر جهدًا في تقديم كافة أشكال الدَّعم السياسي والماديّ والمعنوي، وحثّ المجتمع الدَّوْلي على ضرورة القيام بمسؤولياته التاريخيَّة والأخلاقيَّة حيال رفع المعاناة عن الشعبين الفلسطيني والسوري.
وأؤكد مجددًا وقوف المملكة العربيَّة السعوديَّة الكامل مع الشعبين الفلسطيني والسوري في هذه النوازل ودعوة كافة الدول إلى تكثيف الجهود على كافة المستويات لتحقيق مطالبهم المشروعة، بعيدًا عن التدخل الأجنبي في الشؤون الداخليَّة للأمَّة الإسلامية وإثارة الفرقة والشِّقاق فيما بين شعوبها والتأثير على هويتهم الثقافيَّة لتحقيق مآرب سياسيَّة، وذلك حتَّى نستطيع أن نعزِّز من فرص تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
ورأس وفد المملكة العربيَّة السعوديَّة إلى أعمال القمَّة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
(طالع محليات ومتابعة)