الدوحة - عبد الله الهاجري:

أرجع الفنان العماني صلاح الزدجالي في إجابته لـ «الجزيرة» عدم بروز الفنان العماني خارجياً إلى الفنان نفسه الذي يتحمّل المسؤولية، علماً أن هناك عدداً من الفنانين الذين برزوا مثل سالم العريمي وأيمن الناصر وغيرهم، غير أن المسألة تكمن في كيفية الانتشار والفرص التي تُتاح لهم، مُؤكداً أنه لم يتلق أي دعم مادي من أي جهة من أجل التواصل مع الجمهور العربي خارج السلطنة، بل لجأ إلى العمل في مجال الإعلانات للصرف على أعماله حتى جاء ألبوم «عيار» الذي يُشكّل نقطة تحول في مساره الفني خصوصاً في ظل وجود الشاعر حميد البلوشي الذي يُعد الشريك الحقيقي في إنجاز هذا الألبوم الذي ما كان أحدٌ يتوقع أن يكون بوابته إلى قلوب الجمهور بما فيهم المسئولون الذين رأوا في كلمة «عيّار» نوعاً من الاستفزاز لكنه تشبث بها وأفصح عن تحمله لمسؤوليته كاملة في هذا الصدد.

وقال الزدجالي إن الوصول إلى الجمهور يقتضي وضع خطة وإستراتيجية وهدف معين من أجل تقديم ما يريده أي فنان، مؤكداً أنه يعمل حالياً رفقة الشاعر العماني حميد البلوشي على مشروع تقديم نجم عماني في الوطن العربي من خلاله، حيث يعمل على إبراز العمل الذي يقوم به خصوصاً في ظل غياب أي نجم عماني بارز حالياً على الساحة.

وأكد الزدجالي الذي كان يتحدث أمس الأول الأحد خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مشاركته في رابع ليالي المهرجان رفقة الفنانة المغربية أسماء المنور أنه يفضل السير بطريقة الخطوة خطوة عوض حرق المراحل، خصوصاً أنه يريد أن يُوصل أغانيه لأكبر قدر ممكن خصوصاً بعد أن كون رفقة حميد البلوشي ثنائياً فنياً منذ أن قدما أول أغنية لهما وهي «عساك ما يكفيك غالي» والتي عرفت انتشاراً كبيراً بين الناس.

وحول سؤال يتعلق بما إذا كان الزدجالي قد وقّع عقد احتكار مع الملحن الكويتي عبد الله القعود، نفى ذلك بشدة، مشيراً إلى أن هناك علاقة طيبة تجمعه بالقعود في الكويت ما جعله يقترحه في كثير من الفعاليات إلى درجة أضحى معها البعض يعتقد أن هناك عقد احتكار فيما رفض بقوة اتهامه بكونه غيّر جلده ونزع عنه الثوب العماني من أجل الوصول إلى الجمهور، مؤكداً أن الموهبة هي الأهم وليس الزي الذي يظهر به الفنان لإقناع الجمهور.