|
الخرج - مكتب الجزيرة:
تحت رعاية معالي مدير جامعة سلمان بن عبد العزيز الدكتور عبد الرحمن العاصمي نظَّمت إدارة العلاقات العامة والإعلام «الملتقى الإعلامي الأول بالجامعة» مساء يوم الأحد 10-2-2013م على مسرح كلية العلوم والدراسات الإنسانية، بحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور صالح القحطاني وعميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية الدكتور فرحان الجعيدي، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وقد دُعي لهذا الملتقى الإعلاميون في الصحافة الورقية والإلكترونية ومسؤولو العلاقات العامة والإعلام في الدوائر الحكومية بمحافظة الخرج.
بدأ برنامج الملتقى بحوار مفتوح مع معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي الذي قدّم كلمة رحب فيها بالحضور وشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على الدعم السخي لمشروعات جامعة سلمان بن عبد العزيز ونشاطاتها، حيث إن ميزانية الجامعة قُدرت لهذا العام 2013م بـ (1.239.675.000) ريال، بزيادة حوالي 53% عن ميزانية العام الماضي، وأشار د.العاصمي إلى أن المشاريع التي تحت التنفيذ تبلغ تكاليفها المعتمدة أكثر من ثلاثة مليارات ونصف مليون ريال، ومن هذه المشاريع التي تحت التنفيذ، تصميم وإنشاء كلية الطب، وكلية الهندسة بوادي الدواسر، وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالسليل، وكلية التربية في الدلم وحوطة بني تميم وكلية العلوم والدراسات الإنسانية بالأفلاج، وكذلك تصميم وإنشاء مباني السكن الطلابي وسكن أعضاء هيئة التدريس، ومبنى إدارة الجامعة والعمادات، وتطبيق الجودة والتقويم والاعتماد الأكاديمي، وتطوير الخطة الإستراتيجية للجامعة والمناهج الدراسية، وغيرها من المشاريع الأخرى، وذكر معالي المدير أن عدد المشاريع الجديدة بلغ 15 مشروعاً ًبتكلفة (1.230.000.000) ريال، ومن المشروعات الجديدة لهذا العام عددٌ من كليات البنات كإنشاء كلية هندسة وعلوم الحاسب بالخرج للبنات، وكلية إدارة الأعمال بالخرج للبنات وكذلك كلية العلوم الطبية التطبيقية للبنات بالخرج، وكلية التربية للبنات بالخرج، وكلية التربية بوادي الدواسر، وسكن أعضاء هيئة التدريس بوادي الدواسر وحوطة بني تميم، وغيرها من المشاريع المعتمدة.
وصرح د.العاصمي أن مبنى كلية الهندسة ستنتقل له كليتا الهندسة وهندسة وعلوم الحاسب في الفصل الدراسي القادم، وكذلك مبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية جاهز وستكون معها كلية إدارة الأعمال وسيتم الانتقال في الفصل الدراسي القادم وبانتظار إيصال التيار الكهربائي، كما تم انتقال كلية التربية قسم الطالبات إلى مبناها الجديد والتي سعت الجامعة بأن يكون بيئة مناسبة ومجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة.
وذكر أن عدد طلاب الجامعة بلغ أكثر 26.000 طالب وطالبة، وعدد أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم قرابة 1870 عضو هيئة التدريس وعدد المبتعثين قرابة 420 مبتعثاً ومبتعثة وذكر معاليه أن إدارة الجامعة تسعى لاختيار الأفضل من المعيدين والمحاضرين وأعضاء هيئة التدريس وفق آلية تضمن العدالة والمصداقية وتكافؤ الفرص لجميع المتقدمين من أبناء المملكة، كما تسعى الجامعة لخدمة المجتمع المحلي في عدد من برامجها ومن أبرزها تقديم الخدمات الصحية التي بدأت في كليتي العلوم الطبية التطبيقية وطب الأسنان وسيكون هناك عدد من البرامج الصحية والتثقيفية والتوعوية لخدمة مجتمع الجامعة.
بعد ذلك فُتح المجال للنقاش والحوار، فأجاب على سؤال الجزيرة المتعلق بدبلوم لغة الإشارة الذي قُدم من قِبل رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعاقة السمعية الأستاذ علي الهزاني حيث قال معالية: استناداً لتعليق وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور صالح القحطاني أن الدبلوم على طاولة اللجنة المتخصصة في البت بمثل هذه الأمور، وسوف تعلن النتائج قريباً.
وأجاب معالية عن عدد من الأسئلة التي تتعلق بالمستشفى الجامعي، وذكر أن الأرض المخصصة للمستشفى تبرع بها ورثة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - واستعرض معاليه أمام الحضور مخطط المستشفى.
وسُئل د.العاصمي عن المرافق الرياضية، فأجاب أن المدينة الجامعية ستكون مكتملة المرافق الخدمية كالصالات الرياضية ومركز التسوق والمطعم، مشيراً إلى أهمية تكامل الخدمات في المدينة الجامعية لتوفير البيئة الأكاديمية المناسبة للطلاب وعضو هيئة التدريس، ولتتمكن الجامعة من أداء رسالتها على الوجه المطلوب.
ثم استضاف الملتقى المستشار والمشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التعليم العالي أ.د محمد بن عبد العزيز الحيزان الذي أبدى سروره بهذا اللقاء، وذكر أنه هذا الملتقى يُعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية، بعد ذلك استعرض د.الحيزان ملخص تجربته في العلاقات العامة والإعلام من خلال عدد من النقاط المؤثرة في مسيرة الإعلاميين، وقد قدّم عرضاً تقديمياً بعنوان «نحو فهم أمثل لوسائل الإعلام» جاء فيه الحديث عن مفهوم الصورة الذهنية وخصائصها، ثم أشار إلى واقع العلاقات العامة في مؤسساتنا وحقيقتها، ثم انتقل إلى محور آخر تحدث فيه عن واقع الإعلام في المملكة الذي يعيش مرحلة تحول كبيرة بسب الانفتاح الإعلامي وذكر من مزايا ذلك مساحة حرية أكبر، وتطوراً ملحوظاً في المهنية الإعلامية (نتيجة المنافسة والتعرف على التجارب)، وتنوع في الخيارات، ثم أشار إلى بعض العيوب التي ذكر منها إساءة الممارسة نتيجة نشوة الشهرة، وعدم وجود قوانين رادعة، والاعتماد على التقليد، وغياب روح الابتكار.
ثم تطرق د.الحيزان إلى أبرز خصائص الأشخاص الناجحين في التعامل مع وسائل الإعلام وذكر منها بناء علاقة مع الإعلاميين أنفسهم، وهذا لا يتحقق إلا من خلال عوامل مهنية والتواصل المباشر.
واختتم العرض بنقاش حول كيفية التعامل مع الأزمات الإعلامية، وبعدها فُتح المجال للحوار وإجابة تساؤلات الإعلاميين.
من جانب آخر عبّر المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام د.تركي بن خالد الظفيري عن سعادته بنجاح هذا الملتقى، وقدَّم شكره لمعالي مدير الجامعة د.عبد الرحمن العاصمي وضيف الملتقى أ.د محمد الحيزان وإلى كافة الزملاء الإعلاميين الذين حضروا هذه المناسبة وساهموا في إنجاحها.