شادن أحمد المرعول (ابنة أختي الغالية إيمان) ودعتنا إلى بارئها صباح يوم هادئ بهدوئها وابتسامتها، وقد كانت في شوق إلى دار النعيم، حيث جسدت غفر الله لها هذا الشوق بطيبتها وابتسامتها لا بل حتى في مرضها كانت في شوق للقاء ربها فلم تكن إغفاءة مرضها إلا لأيام عدة.
شادن ابنة الـ19 ربيعاً غادرت دنيانا الفانية محملة بدعوات من عرفها، حبيبة إلى القلب لا تفارقها الابتسامة، عاشت أيامها وفترة شبابها بما يرضي الله، لم تكن ممن جرفها ما استهوى جيلها من الملهيات والجدال والنزاع، لم يذكر لها رحمها الله خصومة طوال حياتها، فقد كانت ممن يسعى إلى أعمال الخير في المسجد المجاور لمنزلها بتشجيع من أمها الصابرة المحتسبة التي تحمل الإيمان بالقضاء والقدر من رب العالمين، صبرت واحتسبت بإيمان عميق فقدها لوردتها الغالية شادن التي لم يذكر عنها -رحمها الله- إلا حرصها على القرآن الكريم والحرص على الستر والحب للجميع، رحلت شادن كما يرحل الطيبون، لم تتعب من حولها، رحلت بهدوء، رحلت كنسمة لم تشأ أن تتعب من حولها حتى وهي في إغفاءة المرض.
رحم الله شادن وأسكنها فسيح جناته وجبر الله مصاب والديها وأخواتها وكافة أفراد الأسرة.
خالها: أحمد عبدالرحمن العليان