|
ريحانلي - ا ف ب:
أعلن وزيراً تركياً أن الانفجار الذي أوقع 13 قتيلا أمس الاثنين عند الحدود السورية التركية عمل إرهابي استهدف مدنيين بينما تحدثت صحف تركية عن شبهات في أن تكون أجهزة الاستخبارات السورية وراء تلك العملية.وصرح وزير العدل سعد الله أرجين للصحافيين خلال تفقده مكان الحادث مع وزيري الداخلية والجمارك ليس هناك قوات أمن في هذا المكان بل مدنيين، إن المدنيين هم الذين كانوا مستهدفين هذا واضح. وأضاف: أدين هذا العمل الإرهابي. وسقط 13 قتيلا بينهم ثلاثة أتراك وأصيب نحو ثلاثين آخرين في انفجار سيارة مفخخة على ما يبدو في معبر جلويز أوغلو الحدودي بين تركيا وسوريا. وأكد أرجين أن السلطات التركية تواصل تحقيقها لتحديد طبيعة المادة المتفجرة المستعملة.من جانبه أوضح وزير الداخلية معمر غولر أن السيارة التي انفجرت تحمل لوحة تسجيل سورية وأنها توقفت في المكان قبل أن تنفجر بعد عشرين دقيقة متحدثا عن عبوة قوية.وبينما امتنعت السلطات التركية عن التحدث وفي سياق متصل أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته تماما أمام شعبه وأنه أصبح يشكل تهديدا وخطرا واضحا على المنطقة بأسرها.ووصف أردوغان في كلمة ألقاها أمام سفراء الاتحاد الأوروبي في تركيا أن الوضع السوري الراهن مأساة الإنسانية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عنه القول إن ما يقدر بحوالي 170 ألف سوري عبروا إلى تركيا حتى الآن وأنهم يقيمون في مخيمات أعدت لاستضافتهم وأن هناك 70 ألفا آخرين غير مقيدين بشكل رسمي يقيمون في العديد من المدن التركية المختلفة ليصل بذلك العدد الإجمالي للاجئين السوريين في تركيا إلى 250 ألف سوري تستضيفهم تركيا على أراضيها.وأوضح أن تركيا أنفقت من ميزانيتها الخاصة حتى الآن حوالي 600 مليون دولار من أجل تلبية متطلبات السوريين مناشدا المجتمع الدولي بالقيام بالمسؤوليات الواجبة عليه اتخاذها حيال الأزمة السورية.