|
الرياض - واس:
أكدت المملكة العربية السعودية أمس الثلاثاء رفضها تقديم أية تنازلات لإيران في الشأن النووي مؤكدة في الوقت نفسه بأن الشأن السوري يتوقف على إرادة السوريين أنفسهم وليس على إرادة أي جهة أخرى. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع معالي نائب المستشار وزير الخارجية النمساوي الدكتور ميخائيل سبيندر ليغر أمس في قاعة المؤتمرات بوزارة الخارجية ( بطبيعة الحال ومن الضرورة بمكان أن نصل إلى اتفاق بين إيران والأسرة الدولية وينبغي على إيران أن تتبع القواعد الدولية المعمول بها ولاسيما فيما يخص زيادتها من ترسانتها النووية في المنطقة الأمر لم يعد خياراً. وقال سموه: ( إيران قالت بعينها بأنها كانت تتبع منهجاً سلمياً لكنها كانت تعمل على تصنيع قنبلة ذرية لكن إن كانت نواياها كذلك فإنها تكون قد خالفت قوانين الأسرة الدولية وقوانين وقرارات الأمم المتحدة). وأضاف (إننا لا نبحث عن ترضية أو تسوية بين إيران وأي هيئات تتفاوض معها هذه الأولى بل إننا نبحث عن حل للحيلولة دون زيادة الأسلحة النووية في الشرق الأوسط إننا نرغب في وجود شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وهذه هي السياسة التي نتبعها). وجدد سموه تأكيد المملكة على موقفها الثابت ضد أي انتشار للأسلحة النووية وهو نفس الموقف الذي اتخذته الدول العربية والإسلامية بالإضافة للأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي . وحول طرح توصية بوضع النظام السوري وإسرائيل ضمن قائمة الدول الإرهابية أكد سموه بأن الشأن السوري يتوقف على إرادة السوريين أنفسهم وليس على إرادة أي جهة أخرى . وقال سموه (الحل السياسي مأمول بطبيعة الحل المؤدي إلى انتقال السلطة سلمياً ولكن كيفية قيام هذا الحوار ومن سيقوم به ومن سيشارك فيه هذه أسئلة كلها تابعة للشعب السوري وقيادته الجديدة). وأكد سموه في بيان تلاه قبيل المؤتمر الصحفي بأنه بحث مع وزير خارجية النمسا الوضع في سوريا في ضوء المستجدات على الساحتين السورية والدولية وضرورة الإيقاف الفوري لسفك دماء الشعب السوري مع التأكيد على أهمية توحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الأزمة ومسئولية مجلس الأمن في الخروج بموقف صلب يحفظ لسوريا أمنها واستقراراها ووحدتها الترابية والوطنية ويستجيب لتطلعات الشعب السوري المشروعة.