يلتقي بعد عشرة أيام من الآن فريقا الهلال والنصر .. في مواجهة هامة على نهائي كأس ولي العهد .. مناسبة كبيرة بحضور سمو ولي العهد ولقاء مهم لا يقبل أنصاف الحلول ..

* مواجهة لا تحتمل القسمة على اثنين ولا يمكن وضعها حقلا للاحتمالات والتجارب واستعراض العضلات الإدارية وحركات (الشو) كما يقال .. فالأمر أكبر من أن تكون كذلك ..

* أهم عوامل ضبط واستقرار ونجاح هذه المناسبة وأكثرها حساسية .. هو موضوع التحكيم ومن سيدير هذه المواجهة التي لا يمكن قبول الخطأ فيها مهما كان طفيفا .. فيما لو أسهم بخسارة أي من الفريقين ..

* إتحاد الكرة السابق حتى وهو يرأسه أمير له اسمه ووجاهته وثقله الاجتماعي .. هذا الاتحاد بأميره خلال المواسم الفارطة أراح نفسه من القلق والغثاء والمشاكل ووجع الرأس .. فأسند التحكيم لطواقم أجنبيه .. وأراح واستراح

* قد يخطئ الحكم الأجنبي وهذا وارد وحدث .. ولكن خطأه ينسى بعد يوم أو يومين لأنه يحمل على بند الاجتهاد !!.. ولكن الويل والثبور لاتحاد الكرة ولجانه .. لو حدث الخطأ من الحكم المحلي .. والشواهد كثيرة ..

* اتحاد الكرة المنتخب من خلال رئيسه الأستاذ أحمد عيد .. عندما يصرح حول عزمه الدفع بحكم محلي لإدارة اللقاء فهو يفتقد للخبرة والحنكة والدراية.. أو هو واقع ضحية مجاملات أو يرضخ تحت ضغوط وتدخلات .. أو ربما يريد تشكيل خارطة جديدة للبطولات ..

* على عيد التحسب للنتائج التي سينتج منها قراره .. فالهلاليون لن يقبلوا بأي خطأ تحكيمي أو أخطاء تحكيمية تجعلهم ضحية مجددا للنصر .. وكارثة نهائي كأس دوري 1415هـ ماثلة للعيان .. فهي نقطة سوداء في تاريخ نائب رئيس لجنة الحكام الحالي الذي أدار ذلك اللقاء ..

* النصر بدوره .. ولو رغب مسؤولوه ضمنيا بالحكم المحلي .. فهم لو خسروا اللقاء ولو أدارها الحكم بدرجة نجاح عشرة من عشرة .. لن يقبلوا الخسارة مطلقا وسيعقلون المشانق من جديد .. ويديرون أسطوانة المظلومية !.. كأسهل شماعة لتعليق الفشل عليها أمام جمهورهم ..

* على الأستاذ عيد أن يعلم أنه مسؤول عن تطوير كرة القدم السعودية .. أما التحكيم فهو عامل من عوامل صناعة الكرة .. فتطوير التحكيم ليس هدفا بذاته .. وفي الخارج يتحدثون عن المستوى الكروي الفني ولا أحد يسأل عن التحكيم ومستواه

* وأي فشل تحكيمي في النهائي .. سينعكس سلبا على منظومة التحكيم المحلي والعمل الحثيث والدؤوب الذي يقدمه عمر المهنا رئيس لجنة الحكام للنهوض بمستوى التحكيم وتطويره .. والفشل سينعكس سلبا على الحكام والتحكيم ويعيدهم إلى المربع الأول والى خط الصفر

* يكفي من إيجابيات الاستعانة بالحكام الأجانب .. أنها قللت كثيرا من المشاحنات والمهاترات التي تعقب المباريات الهامة والنهائية .. والمنتخب الوطني مقبل على منافسات آسيوية هامه .. ومن الضروري أن يحظى بأجواء كرويه مناسبة وحالة صفاء ووئام .. وأن لا يقع ضحية الشقاق الجماهيري والانقسامات الرياضية ..

* وعلى الأستاذ عيد أن لا ينخدع بصمت الطرف الثاني وعدم حديثه عن الحكم حاليا .. فهم يبحثون عن الحكم المحلي .. ومن ثم سينتظرون التوقيت المناسب قبيل النهائي وفي وقت لا يمكن بعده إحضار حكم أجنبي .. وسيشنون حملتهم على التحكيم والحكم المرشح للنهائي ..

* والسؤال الخطير الذي يطرح نفسه .. لماذا تحكيم نهائيات كأس ولي العهد طوال المواسم السابقة تسند لطاقم تحكيم أجنبي .. وعندما وصل النصر ولأول مرة طرفا في النهائي .. يبعد الحكم الأجنبي وتسند لحكم محلي ؟!

هذه أهم يا عيد

ليت الأستاذ أحمد عيد ينأى بنفسه عن الدخول في إشكالات الحكام والأندية وجعل الأمور تسير بعفوية وتلقائية بعيدا عن القرارات المرتجلة .. ويلفت إلى مواضيع وقضايا أخطر بحاجة إلى حلحلة وحسمها بعدالة وبقوة النظام واللوائح بعيدا عن المجاملات ..

* على طاولة عيد أو في درج مكتبه .. توجد شكوى صريحة وواضحة من لجنة مكافحة المنشطات .. ضد لاعب النصر حسين عبدالغني .. لماذا يتم تجاهلها وعدم الاهتمام بها ؟!

* أليس من المعيب .. لجنة لها كينونتها واعتباريتها .. ومرجعيتها اللجنة الأولمبية السعودية العربية .. وتعمل تحت مظلة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا) .. تهان وتتعرض للتهكم والتشكيك .. بل ويعتدى على فريقها العامل في الكشف بالألفاظ النابية ..وتتقدم اللجنة بشكوى لرد الاعتبار .. ولا يهتم بها ويتم تجاهلها .. هل اتحاد الكرة ضعيف إلى تلك الدرجة؟؟

* كيف ستعمل اللجنة بكل أريحية وهي تتعرض لهذه التطاولات والتجاوزات والإهانات .. واتحاد الكرة لا يحرك ساكنا وكأنه يبارك ما تتعرض له!. ألا يعتبر هذا ضوءاً أخضر للأندية والإداريين واللاعبين للتطاول على اللجنة وتطفيشها ..

* بل يخرج رئيس نادي ويتهجم على اللجنة ويشكك بها ويخصص أحد أعضائها بالقدح والتهم لمجرد أن لاعبا لديه عوقب .. ومع هذا لجنة الانضباط خارج التغطية .. رغم أن اللوائح واضحة ولا تحتاج إلى اجتهاد ..

ضربات حرة

* الهلال كان واضحا وتقدم بطلب حكام أجانب للنهائي .. بل وتعهد بدفع تكاليفهم .. وساندها بتصريحات واضحة وجلية ..

* بقي الدور على النصر بدعم الطلب الهلالي .. وإظهار الرغبة الحقيقية بالحكم الأجنبي أو إعلان رفضه .. فاتحاد الكرة سيرضخ إذا تكاتف الفريقان بالطلب .. فهل يفعلها النصر!.. خصوصا أنهم دائمي الانتقاد للحكام .. وموافقتهم الضمنية على الحكم المحلي يتناقض مع هذه الإدعاءات؟

* سيأتي الوقت الذي يرحب فيه الجميع بالحكم المحلي لإدارة النهائيات .. ولكن بعد أن توفر له البيئة المناسبة والحماية الكاملة له .. وإلا فلن ينجح حكم يدخل الميدان والصافرة ترتعش بيده ..

* الأستاذ أحمد عيد يريد إسناد النهائي لحكم محلي دعما للمنتج الوطني!! .. وهو من رفض المدربين الوطنيين وأسند تدريب المنتخب لمدرب اسباني عاطل لا تاريخ له وبمرتب 700 ألف ريال شهريا؟؟

* هل تابع الأستاذ أحمد عيد الهبة (التويتريه) والنقد الشديد لرأيه في تحكيم النهائي .. والردود المنطقية وأن هذا سابق لأوانه ..

* (كرت الفرج) .. كذبوا الكذبة ولكن أخمدت في وقتها .. في عصر (الإعلام الجديد ) .. تغيرت الموازين وقواعد اللعبة

* وبعيدا عن ضوضاء حكام النهائي .. فالهلال بحاجة إلى تحسين مستواه بشكل عاجل ومعالجة ما أفسده كمبواريه .. وإلا فحسب مستواه في آخر مباراة فهو ممكن يخسر الكأس الذي احتكره لخمسة مواسم متتالية .. حتى ولو أدار اللقاء حكما أجنبيا .

* الأستاذ بتال القوس ببرنامج (في المرمى) حاول كثيرا وناور .. محاولا الحصول على إدانة من كمبواريه للهلال بأي شكل من الأشكال .. ولكن فشل .. ولابد أنه ندم على استضافة المدرب

* القنوات الرياضية السعودية لازالت تدار بأسلوب مرتجل وبمحسوبية .. لقاء أولمبي بين الأهلي والنصر ينقل على ثلاث قنوات ويتم تجاهل مباراة للهلال مع الفتح .. وكأن الهلال ناديا صغيرا وليس النادي الأكبر وكأنه لا يحظى بالجماهيرية الأوسع بين الأندية .. أين أنت يا د. باريان ؟!

* ما هي المعايير التي تعمل من خلالها لجنة المسابقات على توزيع المباريات على الملاعب في حالة تضارب مواعيد المباريات .. عندما يلعب النصر مع الاتفاق على الإستاد وتلعب مباراة الهلال الشباب على ملعب فيصل .. قبيل النهائي .. فهذا توزيع ليس بريئاً ..

* الأمير فهد بن خالد .. وفي تصريح صحفي قال إنه مستعد أن يشهد في الحادثة التي حصلت بين فريق الفحص على المنشطات وحسين عبدالغني عندما يطلب منه ذلك .. وقال إنه سيرضي ضميره ولن يخاف من فلان ولن يجامل علان !!..