|
عواصم - وكالات:
تواصلت أمس الأربعاء ولليوم الثاني على التوالي الاشتباكات العنيفة في محيط مطارات ومراكز عسكرية في محافظة حلب في شمال سوريا بعد الهجوم الواسع الذي بدأه الجيش الحر وتمكنت خلاله من الاستيلاء على مطار عسكري والتقدم في نقاط عدة أخرى. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن استمرار المعارك في محيط اللواء 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري الملاصق له مشيرا إلى سيطرة شبه كاملة للجيش الحر على مقر اللواء.
ويرى مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن سقوط اللواء 80 سيكون أمراً مهما جداً للمقاتلين لأنه سيجعل مطاري النيرب وحلب في دائرة الخطر. كما تدور معارك بين المقاتلين المعارضين وقوات النظام في بلدة تلعران في ريف مدينة السفيرة التي تحاول قوات النظامية تدعيم قواتها فيها لفك الحصار الذي يفرضه مقاتلو الجيش الحر على معامل الدفاع في المنطقة في الوقت نفسه تتعرض مدينة الباب ومحيطها في ريف حلب لقصف بالطيران الحربي بحسب المرصد. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن القصف بالطيران طال أيضا أحياء كرم الطراب وكرم القصر ومناطق قريبة من طريق مطار حلب الدولي ما أدى إلى تهدم واحتراق عدد من المنازل. وأفاد مركز حلب الإعلامي عن استمرار انقطاع المياه والكهرباء عن مدينة حلب لليوم الرابع على التوالي محذرا من كارثة إنسانية في المدينة وكانت المجموعات المقاتلة المعارضة تمكنت أمس من الاستيلاء على مطار الجراح في محافظة حلب بعد انسحاب قوات النظام منه إثر معارك ضارية.
واستولى المقاتلون على كميات كبيرة من الذخيرة الموجودة في المطار الذي تركت فيه أيضا طائرات حربية بعضها من طراز ميغ وسوخوي. من جهة أخرى أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن قطر قررت تسليم سفيره المعين حديثا في الدوحة مبنى السفارة السورية بحسب بيان.
وجاء في البيان: قررت قطر تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى السيد نزار الحراكي بعد تعيينه كسفير للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الدوحة. وأشار البيان إلى أن الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيعتبرون شخصيات دبلوماسية رسمية وأن المقر سيرفع فوقه علم الثورة السورية. واعتبر الائتلاف هذه الخطوة على درجة كبيرة من الأهمية وسابقة إيجابية جدا تضع دولة قطر في مقدمة الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني من حيث الوضع القانوني.