فرح التومي - تونس:
يتطلع التونسيون بكل لهفة إلى إعلان حمادي الجبالي عن تشكيلة حكومة الكفاءات التي كان أعلن عنها منذ أسبوع عشية اغتيال السياسي المعارض شكري بلعيد على أيدي مجهولين أمام بيته.
وكان وزير الثقافة في حكومة الترويكا ألمح أول أمس الثلاثاء إلى إمكانية تأجيل الإعلان عن التشكيلة الحكومة الجديدة بعد أن تم تكوين مجلس وطني للحكماء يضم عددا من الشخصيات الوطنية التونسية تتولى النظر في الحلول الممكنة للخروج من الأزمة الراهنة التي تمرّ بها تونس.
المجلس يضمّ 16 شخصا يتولون تقدير الوضع الحالي للبلاد وتقديم المقترحات التي تكفل الخروج من الأزمة القائمة.
وكان المجلس قد عبر في أوّل اجتماع له أول أمس برئاسة حمادي الجبالي عن دعمه «مبادرة» الأخير بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة غير متحزبة.
كما أعرب أعضاؤه في الاجتماع الأول لهم عن تطلعهم إلى أن تلقى مبادرة الجبالي استجابة لدى كافة الأطراف السياسية وعلى رأسهم حزبيْ حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية عضوي الائتلاف الحاكم بالإضافة إلى حزب التكتل الديمقراطي الذي كان صرح بمساندته التامة لمقترح الجبالي.
إلا أن حركة النهضة بزعامة الشيخ راشد الغنوشي لا تزال متمسكة بمبدأ حكومة ائتلافية حيث يوافقها الرأي حزب المؤتمر الذي أمهل الجبالي أسبوعا كاملا قبل سحب وزراءه من حكومة الائتلاف مشددا في بيان له عن فشل تجربة حكومة تكنوكراط سابقا في تونس في عهد حكومة رئيس الوزراء الأسبق الباجي قائد السبسي.
إلى ذلك دعا حزب حركة نداء تونس المعارض أمس الأربعاء المجلس الوطني التأسيسي إلى الالتزام بمهامه الأصلية «أو وضع حد لأعماله».
وقال الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس لزهر العكرمي لوكالة الأنباء «على المجلس التأسيسي ، أعلى سلطة في البلاد، الالتزام بالانتهاء من صياغة دستور جديد للبلاد وسن القانون الانتخابي وتحديد موعد للانتخابات المقبلة وبعث الهيئة المستقلة للانتخابات».
وأضاف القيادي في الحزب إن «على المجلس التأسيسي الالتزام بهذه المهام الأصلية وضمن سقف زمني محدد أو يجب إنهاء أعماله».