|
إنا لله وإنا إليه راجعون.. أرددها والألم يعتصرني والدمع يتقاطر على أحرفي والقلم يرجف بين أناملي والحزن يخيم على منزلي والكلمات التي تعبر عن الأسى والتألم تخونني عندما سمعت خبر وفاة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز -رحمه الله-.
كيف لا والمصاب جلل والخسارة فادحة بفقد ركن من أركان الدولة قد فاضت روحه إلى باريها وذكريات العمل مع سموه لأكثر من ثلاثة وأبعين عاماً تتزاحم في فكري، سنوات استفدت خلالها من توجيهات وخبرات سموه السديدة التي لا يشوبها ملل ولا كدر تحتاج إلى أسفارٍ من الذكريات والمواقف المشرفة، كان خلالها رفيق درب أخيه الأكبر وساعده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله ورعاه- عامله كأب وموجه في انسجام وتوافق تام ألقى بظلاله الطيبة على سير العمل، يعمل بصمت بعيداً عن الأضواء يتلمس قضاء حوائج الناس ويشعر بالراحة والنشوة عند قضائها، فكم من قضية سترها، وكم من شفاعة أوصى بها، وكم من محتاج ساعده، وكم من مريض عالجه وكم من مدين فرج همه، وكم من صائم فطره، وكم من موظف عاجز دفع إيجار منزله، إداري بارع بامتياز أجاد فن إدارة مئات الاجتماعات باقتدار.
لعلي في هذه العجالة أقتصر على اجتماع سموه -رحمه الله- بوكلاء الإمارة وجميع مديري الإدارات (الشهري) غير المعلن منذ سنوات، فذلل الصعوبات سواءً كانت داخل الإمارة أو المخافظات والمراكز المرتبطة أو جميع القطاعات الأمنية في المنطقة وغيرها.
عالج قضايا السجون وإدارة الوافدين ودفع مبالغ من ماله الخاص، واهتم بالحاسب الآلي في الإمارة ومحافظاتها منذ زمن، وأسهم من ماله الخاص لدعم شبكة الحاسب الآلي عندما لم يكن هناك بند مالي مخصص لذلك ومنح الحوافز المادية والمعنوية لمنسوبي الإمارة، فكان لذلك مردودة الإيجابي على مستوى الأداء.
رحم الله سموه وأمطر على قبره شآبيب رحمته وجزاه لقاء ما قدم خير الجزاء وأحسن الله عزاء سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي. كما أخص بالعزاء حرم وأبناء وبنات سموه -رحمه الله-.
- وكيل إمارة الرياض للشئون الأمنية