العدد 152 من سلسلة كتاب الأمة تضمن كتابا بعنوان قراءة في فكر مالك بن نبي تأليف الأستاذ عبد الوهاب بو خلخال.
وجاء في المقدمة: هذا الكتاب يشكل حلقة في إطار دراسة حركات التجديد ورواد الإصلاح وتقديم مسيرتها والإفادة من عبرتها وهو محاولة لفتح نافذة على عالم الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله ومنهجه المتميز الذي تمحور حول شروط النهضة وإعادة بناء الشاكلة الثقافية واعتبارها محل الخلل..
فمالك ليس فقيها ولا مفسراً وإنما صاحب رؤية حضارية ثقافية عرف ذاته من خلال الآخر واهتدى بفطرته السليمة وبصيرته النافذة إلى قيم الإسلام.
غير أن الذهنية الإسلامية في حينها لم تتقبل رؤية مالك لأنها لم تألف هذا المنهج النقدي ولم ترتح إليه في فورة الحماس والمواجهة وتحكم فكر الأزمة.
وقد حاول الباحث إعادة قراءة فكر مالك وإسقاطه على حقبة العولمة.. وتأتي هذه المحاولة باعتبار أن العولمة باتت تشكل النسخة المتطورة للاستعمار ومرحلة التحول في الهيمنة والتحكم إلى الاحتواء الثقافي أو ما يسمى بالقوة المرنة.