|
القدس - من بلال أبو دقة:
اعترفت إسرائيل رسميا عبر بيان أصدرته مساء أمس الأول الأربعاء بوجود ما بات يعرف في وسائل الإعلام بالسجين «اكس» واعتقاله سرا تحت اسم وهوية غير اسمه وشخصيته الحقيقية.. يأتي ذلك في وقت أثار فيه تحقيق تلفزيوني استرالي بثته « محطة « ABC « متحدية ضغوطا إسرائيلية هائلة لمنع بث الفيلم الذي وثق عملية اعتقال عميل الموساد السابق والذي بات يعرف باسم «السجين اكس» في احد السجون الإسرائيلية والاحتفاظ به في زنزانة سرية منفردة حتى أنهى حياته انتحارا.. وشكل الفيلم الذي مدته 28 دقيقة وهو باللغة الانجليزية شكل فضيحة سياسية وأمنية إسرائيلية من العيار الثقيل وأماط اللثام عن حقيقة السجون السرية التي طالما أنكرت إسرائيل وجودها.
ولم يشر البيان الرسمي الاسرائيلي الى اسم السجين المذكور لكنه كشف بعض التفاصيل المتعلقة بموته الغريب. وجاء في نص البيان «لأسباب أمنية تم احتجاز السجين تحت اسم مزيف لكن عائلته تلقت علما فور اعتقاله ومثله خلال كافة الاجراءات القانونية محامون اسرائيليون . وكشفت المحطة الاسترالية أن السجين الذي انتحر في السجن الاسرائيلي ( يُدعى بن زايغر -34 عاما) ولد في استراليا وتعلم فيها، وواصل التعليم العالي وحصل على شهادة في المحاماة، وقدم الى اسرائيل قبل 12 عاما من انتحاره حيث تزوج من اسرائيلية ويوجد لديه طفلان منها، وحمل جواز سفر اسرائيلي تحت اسم بن ألون وعمل في جهاز «الموساد الاسرائيلي».