انطلاقا من الحكمة القائلة: «إن مرتكزات البناء أعمدة وأن مرتكزات الوطن رجال»، فإن دور رجل الأعمال في مجال التنمية وتطوير الاقتصاد الوطني وتعزيز فاعلية القطاع الخاص، يعتبر ركيزة أساسية لنهوض الوطن، ويتوجب على رجل الأعمال المشاركة وبذل الجهود لتفعيل الحركة الاقتصادية من خلال تأسيس شركات وطنية تشارك وتساهم في إقامة مشاريع حيوية متنوعة، مستعينة بسواعد أبنائها، وتوفر لهم كل وسائل الدعم والتشجيع لتكون مسيرتهم هادفة وبناءة، لأنهم عصب الأمة وعماد المستقبل، وبالاشتراك مع القطاع العام، الأمر الذي سيعزز ويقوي الروابط الاقتصادية بين القطاعين الخاص والعام، لما فيه صالح التنمية الشاملة على امتداد الوطن، ولا يفوتنا هنا أهمية الإشارة إلى المسؤولية الاجتماعية لترابطها الوثيق مع الاقتصاد الوطني، وأن مساهمة رجل الأعمال في هذا المجال ضرورية، لأنه بالتكافل والتضامن، تنهض الأمم وتتقدم وتزدهر، وبتضافر الجهود بين كل الأطراف، تتماسك المجتمعات وتتحد لتصبح قوة فعالة.
إن دور رجال الأعمال في مجال التنمية، تتمثل في الإنتاج وتلبية الاحتياجات الحيوية للمدن والمناطق، وتتسم بخاصية الاستمرارية وخصوصا في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي تمر بها المنطقة، وبذات القدر تكون هذه الجهود ركيزة ثابتة، يعتمد عليها الجيل القادم ليواصل التقدم والازدهار، وبالتالي تنتقل شعلة العمل الجاد الهادف من جيل إلى جيل، لتشكل إضاءة قوية في سماء الوطن، وبصمة على جدار الاقتصاد الوطني.