على مدى حلقتين من تحت قبة جريدة الجميع الجزيرة الغراء ذكر معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن نظام الإحالة معمول به، وأن أجهزة وزارته ومسؤولي مستشفياتها يقومون بتفعيله بشكل سلس وسريع، ولاسيما للحالات الصحية الطارئة والإسعافية، بينما من واقع الكثير من مستشفيات الوزارة، وخصوصاً خارج العاصمة، تجد صعوبة في تطبيق هذا النظام، لسبب لا يخفى على معالي الوزير؛ فقلة الأسرّة وكثرة المواعيد ساهمتا بشكل مباشر في عدم الاستفادة من البرنامج بشكل كامل. ولقد تناولت العديد من المواقع الإخبارية والمحلية أنباء عن تأخُّر الوزارة في التعامل مع حالات مرضية متدهورة صحياً، تم تنويمها في مستشفيات ذات إمكانيات متواضعة، سواء من الناحية الإدارية والكادر الطبي والأجهزة والمستلزمات الطبية، ومن تلك الحالات من لقي حتفه مثل الحالة المرضية للطفلة أرجوان بنت معيض الزهراني، التي نقلت معاناة والدها صحيفة سبق الإلكترونية المحلية، الذي حمّل فيها وزارة الصحة مسؤولية وفاة ابنته ذات السنوات التسع، وكذلك حالة الطفلة أسماء التي تدهورت حالتها بسبب عدم إمكانية إحالتها لمستشفى متخصص لعلاجها من ورم بالأنف؛ حيث بقيت في أحد المستشفيات في الخميس، ولكن عناية الله تداركتها، وتم نقلها بعد أن نقلت معاناتها تلك الصحيفة الإلكترونية أيضاً. ولا شك أن معالي الوزير يبذل جهوداً كبيرة للرقي بالخدمات الصحية تنفيذاً لتوجيهات ولاة الأمر وفقهم الله لكل خير، ولن ينسى التاريخ المعاصر العبارة الأبوية الخالدة بعد صدور الميزانية العامة للدولة، وما تم تخصيصه من مبالغ طائلة لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، فقد قال المليك المفدى أيده الله بعونه وتوفيقه: «المستشفيات من ذمتي لذمتكم».
لذا نناشد معالي وزير الصحة أن يولي أمر (الإحالات) العاجلة للمرضى والمصابين عنايته الشخصية، متمنين لمعاليه التوفيق والسداد لتحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة، والله من وراء القصد.
عبدالعزيز بن سليمان الحسين