|
جازان - عبد الله عكور:
في الوقت الذي غادرت فيه الطفلة رهام حكمي إلى الرياض، برفقة اللجنة المُكلفة من وزارة الصحة بالتحقيق في قضية إصابتها بالـ»الأيدز» في مستشفى جازان العام، نتيجة نقل دم ملوث لها، طالبت أمها بمحاسبة كل من تسبب في تدمير حياة ابنتها وإصابتها بهذا المرض.
وقالت أم رهام: «أتمنى من المسؤولين في وزارة الصحة أن يعتبروا أن رهام ابنتهم، فماذا سيفعلون؟ وماذا سيقدمون لها؟»
وأشارت - وهي تختنق بالدموع - خلال اتصال أجرته «الجزيرة» إلى أن ابنتها التي كانت تسير على قدميها وهي في طريقها إلى المستشفى، لكنها عادت وهي مصابة بالأيدز، وسأفقدها الآن في أي لحظة، مناشدة بعلاجها كما يجب، ومحاسبة المتسببين في ما حدث.
فيما أبدى عم الطفلة محمد حكمي استغراب الجميع من تصرف إدارة المستشفى حين أخرجت رهام، ولم توفر لها العلاج والرعاية اللازمة.
وأردف: «اتصل بي مدير الشؤون الصحية بجازان الدكتور حمد الأكشم، وأبلغني أن وزير الصحة يريد الاتصال بي، وتم ذلك».
وأوضح عم الطفلة أن وزير الصحة قال إنه وجَّه بتشكيل لجنة برئاسة مدير المختبرات المركزية بالوزارة للتحقيق بالأمر، وإجراء إخلاء طبي لرهام إلى الرياض للعلاج بأحد مستشفياتها، وطلب - خلال الاتصال - نقل تحياته لوالد ووالدة رهام.
ووصف الوزير - خلال الاتصال الهاتفي - ما حدث بأنه إهمال طبي فادح، مؤكداً - في الوقت ذاته - أنه يشعر بالأسى لما حصل.
وزارت «الجزيرة» منزل رهام، والتقطت صوراً لكتبها وغرفتها، فيما بدت رهام وكأنها لا تعلم بما حصل لها، مؤكدة أنها مستغربة من تغيير الدم لها في الساعة الحادية عشرة ليلاً - على غير العادة.
من جهة أخرى، نفت أم رهام صحة الصورة المنسوبة لابنتها والتي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.