|
كتب - فهد السميح:
يبدو أن الإقصاء والإسقاط على الغير أصبح سمة من سمات الوسط الرياضي، فبالأمس القريب ظهر علينا المحامي ماجد قاروب موجهاً العديد من الاتهامات لاتحاد القدم المؤقت، بل لم يكتف بهذا فقط بل حاول جاهداً تجميد نشاطه برفع شكوى للاتحاد الدولي الذي لم يستجب لادعاءات قاروب, ومن ثم خرج علينا الحكمان الدوليان السابقان مطرف القحطاني وسعد الكثيري موجهين العديد من الاتهامات لرئيس لجنة الحكام عمر المهنا بعد سحب إشارتيهما الدولية، لكن ما لم يكن في الحسبان خروج سلمان القريني عضو اتحاد القدم المنتخب من خلال برنامج المنصة عبر القناة الرياضية وهو من نتوسم فيه خير، إلا أنه من خلال خروجه الإعلامي الأخير سقط سقوطاً ذريعاً فمن الواضح أنه تأثر ببعض الإعلاميين الذين صوروا له أنه رجل المرحلة وأنه حقق بهذا الفوز معجزة، وأنه عمل في خمسة أيام ما لم يستطع غيره عمله في أشهر.
يا سلمان ماذا ستكون ردة فعل هؤلاء لو خسر منتخبنا مباراته الماضية أمام الصين؟ أعتقد أن سهامهم لن تصيبك بل ستوجه للإدارة السابقة فهي من أحضرت لوبيز والطاقم الإسباني وهي من زجت بالبصاص والمولد والبيشي والفرج الحربي، الغريب أن القريني من خلال ما تحدث به لم يفرق بين عمل إدارة تدير تسع منتخبات ولديها العديد من الأقسام التابعة لها وبين لجنة منتخبات تدير ثلاثة منتخبات وبين مشرف على المنتخب الأول وهو المنصب المكلف به القريني مؤقتاً، سأورد بعض التناقضات في حديث القريني فهو صور للمتلقي أن العاملين في إدارة المنتخبات خمسة وتسعين شخصاً وهذا العدد يشمل العاملين في الإدارة وتسعة منتخبات حيث إن العاملين في إدارة المنتخبات يبلغ عددهم عشرة أشخاص فقط والخمسة والثمانين الباقين أجهزة فنية وإدارية وطبية ومنسقين وعاملين في تسعة منتخبات وقياساً بطاقم الذي اختاره القريني لمنتخبنا في مباراة الصين الذي تجاوز الخمسة عشر شخص بل وصل للعشرين، كيف تجيز لنفسك ما تحرمه على غيرك منتخب واحد وصل عدده طاقمه للعشرين إذن لماذا تستكثر على تسعة منتخبات خمسة وثمانين شخصا، الأمر الآخر ما هي الفائدة المرجوة من خروج القريني ونيله من زملائه الذين عملوا قبله خاصة ان هناك لجنة مكلفة لتقييم عمل إدارة المنتخبات ليس من ضمنها القريني الذي يبدو أنه يملك قدرة خارقة في التقييم، ومن الأفضل إلغاء اللجنة وإسناد المهمة له اختصاراً للوقت والجهد، وعلى الرغم من أن الكابتن سلمان وهو يتحدث يعطي انطباعا بأنه يملك سجلا إداريا حافلا بالإنجازات وهو ليس كذلك حيث عمل تقريباً مديراً لمنتخب الناشئين سبع سنوات، وعمل بعدها مديراً للكرة في نادي النصر ما يقارب أربع سنوات ولم يحقق خلال إحدى عشر سنة أي إنجاز، وما يدعو للأسف هو اندفاعه مع بعض الإعلاميين الذين كانوا يهاجمون المنتخب في فترة سابقة وأصبحوا بين ليلة وضحاها يطلبون بتوحيد الصف لدعم المنتخب تطلبون من؟.... وأنتم رأس المشكلة وذيلها، ألستم أنتم من تباكيتم على عدم تنصيب هوساوي كابتناً للمنتخب من أجل أن لا يحمل إشارة ياسر الذي يخالفكم الميول؟ ألستم من أطلق على منتخبنا الكحلي نكاية بلون ملابس التمارين الذي يرتديه المنتخب في التمارين وهو لون ترتديه أغلب المنتخبات العالمية، ولكن لأنه من مشتقات اللون الأزرق لم يرق لكم؟ ألستم أنتم من ألقى التهم جزافاً على المصيبيح وحاربتم المسحل على الرغم من اناجتهد واحضر لنا مدرباً عالمياً وهو ما كان الجميع يطالب به حتى وان لم يوفق ريكارد فهو خذل الجميع وليس المسحل وحده الذي بعد أن كانت منتخباتنا تلاعب ماليزيا وسيرلانكا وتايلندا وبعض الأندية المحلية أصبحت تلاعب أعتى المنتخبات العالمية كمنتخبات إسبانيا والأرجنتين والبرازيل وإيطاليا، المسحل جاء بفكر مؤسساتي وهو ما لا يستوعبه بعض إعلاميي الأندية حيث رسم استراتيجيات لمنتخباتنا حتى عام 2022م التي أتمنى أن لا يهدمها فكر متحجر، والآن بعد أن حمل الكابتنية كريري هل خرج أحد يتباكى وبعد أن خلع المنتخب الملابس ذات اللون الكحلي وارتدوا ملابس ذات اللونين الأسود والأصفر هل خرج من يصفهم بأي اسم غير المنتخب الأخضر؟ هل خرج أحد يسقط على القريني لميوله مثل مكان يسقط على المصيبيح بل بارك الجميع تنصيبه ولو أني أنا شخصيا بعد حديثه حمدت الله أن تكليفه لمباراتين فقط، حيث إن فكره لا يوافق المرحلة القادمة والآن هل عرفت يا كابتن سلمان لماذا من طالب بإقالة بالأمس لماذا صفق لك اليوم؟.