|
الرياض - واس:
ثمن المشاركون في المؤتمر الدولي المعني بتعاون الأمم المتحدة مع مركز مكافحة الإرهاب ( تشجيع الشركاء على المساهمة في بناء القدرات ) في ختام أعمال المؤتمر اليوم الذي استمر يومين جهود المملكة العربية السعودية لإنجاح أعمال المؤتمر ، معربين عن شكرهم للمملكة قيادة وحكومة وشعباً على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وأعرب البيان الختامي الذي تلاه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره للمملكة على الدعم الكامل للأمم المتحدة ، مقدراً الالتزام الكامل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإنجاز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وعمل الأمم المتحدة في هذا الاتجاه.
وأشار البيان إلى أن معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يولي مكافحة الإرهاب أهمية عظمى وكذلك الأمم المتحدة، بما في ذلك مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وأكد البيان أن الدول الأعضاء على استعداد لتقديم دعم دولي وجهود جماعية لمكافحة الإرهاب التي ظهرت بقوة في المداولات والمناقشات التي كانت في هذا المؤتمر الناجح في الرياض. عدَّ عميد مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور أحسن مبارك طالب المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في محاربة الإرهاب. وقال إن الإرهاب ظاهرة لا يُمكن اختزالها في أعراق معينة أو أديان بعينها، والعالم بأسره وباختلاف ثقافاته ودياناته تضرر من هذه الظاهرة، مشيراً إلى أن المملكة عانت كثيراً من هذه الظاهرة المؤلمة. وبيَّن أن المؤتمر الدولي المعني بتعاون الأمم المتحدة مع مراكز مكافحة الإرهاب الذي استضافته المملكة يأتي امتداداً لريادتها في كثير من الجوانب، ولعل الإرهاب ومحاربته أبرزها، فهي دولة أولت جميع السبل التي من شأنها تجفيف منابعه كل الاهتمام، فعنايتها بالبحوث والدراسات المتناولة للظاهرة منذ زمن طويل جزء من عمل جليل قدمته ولا تزال تقدمه. ولفت ابن طالب إلى أن استعراض المملكة تجاربها الأمنية في محاربة الإرهاب لن يكفي في هذا الموقف، حيث كانت أنموذجاً أمنياً يُحتذى به في مكافحة ومحاربة الإرهاب، وأيضاً امتيازها بافتتاح مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، الذي سجل سابقة في التعاطي بشكلٍ مختلف مع الظاهرة، مؤكدًا أن النتائج الإيجابية التي حققها المركز منذ تأسيسه أضفت إلى تميزه امتيازاً، لقي معها الإشادة من جميع بلدان العالم. وأثنى على توقيت المؤتمر، واصفاً إياه بالوقت المناسب جداً، لأن العالم في هذا التوقيت بالذات بات مؤمناً بأن الإسلام ليس له علاقة بالإرهاب، وأن الدول الإسلامية كغيرها من الدول التي عانت منه كثيراً، مبيناً أنه لا تُوجد مجتمعات محصّنة ضده. وشدد على ضرورة تعريف العالم أجمع بجهود الدول العربية بشكل عام في هذا الخصوص، والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، مثنياً على الخبرات الحاضرة ضمن المؤتمرين وقال: «الفائدة كبيرة جداً هنا، وأتوقع نتائج جيدة من شأنها التقدم للأمام خطوات كبيرة في مواجهة الإرهاب ومحاربته، ولا سيما في ظل وجود هذا الكم الكبير من الدول المهمة والمراكز الفاعة والخبرات الكبيرة على مستوى العالم». من جهته أفاد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القانونية حسين مبارك أن المؤتمر بداية لإطلاق أنشطة مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من خلال قيام المركز بحكم اختصاصه بتنفيذ إستراتيجية الأمم المتحدة التي سيكون لها توصيات مهمة في التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة. وقال إن المؤتمر يتعامل مع إستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب خصوصاً فيما يتعلق بضرورة كيفية وقوع الأعمال الإرهابية واحترام حقوق الإنسان وحكم القانون عند التعامل مع ظاهرة الإرهاب، وبحث الأسباب التي تؤدي إلى انتشار ظاهرة الإرهاب.. مؤكداً أن لمراكز مكافحة الإرهاب دوراً نشيطاً في التعامل مع إستراتيجية الأمم المتحدة، وبالتالي التوصل إلى نتائج مهمة.