|
دمشق - بروكسل - جنيف - وكالات:
وسط انقسام أوروبي واضح حول تسليح المعارضة السورية من عدمه اتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين على تمديد العقوبات المفروضة على سورية لمدة ثلاثة أشهر، لكنها قالت انها ستعدل حظر السلاح لتقديم مزيد من الدعم بالمواد غير المميتة والمساعدة الفنية في حماية المدنيين لمقاتلي المعارضة. ويمثل القرار الذي اتخذ في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حلا وسطاً بعد خلاف استمر أسابيع بين بريطانيا التي تسعى لتخفيف حظر السلاح لمساعدة مقاتلي المعارضة وبين عدد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى المعارضة للسماح بوصول مزيد من السلاح إلى البلاد. وفي حين أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس انه (على يقين) بقدرته على كسب الحرب ضد المعارضة المسلحة في بلاده في تصريحات نشرتها صحيفة السفير اللبنانية أمس نقلاً عن سياسيين لبنانيين التقوه إذ قال (نحن على يقين بأن الغد لنا.. سورية تمتلك إرادة الانتصار) اتهمت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول أعمال العنف في سورية أمس في تقرير طرفي النزاع بارتكاب جرائم حرب محذرة من ان اثار النزاع السوري يمكن ان تمتد لأجيال وتقوض الأمن في كل منطقة الشرق الأوسط. وجاء في التقرير الواقع في 131 صفحة ان عمق المأساة السورية ينعكس بطريقة مؤثرة عبر عدد الضحايا التي توقعه التجارب الفظيعة التي يرويها الناجون تشير إلى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
على الأرض يواصل مقاتلو المعارضة هجماتهم الهادفة إلى تحييد مطارات حلب وقد أحرزوا تقدما جديداً في محيط مطار حلب الدولي أمس الاثنين. فقد استولى مقاتلو المعارضة على حاجز على طريق مطار حلب الدولي في شمال البلاد في إطار حرب المطارات التي بدأوها منذ الثلاثاء الماضي بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويقع الحاجز على بعد مئات الأمتار من مطار النيرب الملاصق لمطار حلب. كما أشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط سرية المحروقات التابعة لمطار النيرب العسكري وفي محيط مطار كويرس العسكري قرب مدينة الباب شرق حلب أيضاً وفي محيط مطار منغ العسكري شمال حلب.