الجزائر - محمود أبو بكر:
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن بلاده لن تذعن للجماعات المسلحة، وهو ما يؤكد أن باريس تستبعد دفع فدية لإطلاق سراح الرهائن الفرنسيين الـ 15 المحتجزين لدى تنظيم القاعدة في الساحل أو في نيجيريا. وقال فابيوس في استجوابه أمام البرلمان الفرنسي: يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لإطلاق سراح الرهائن، ولكن لا شيء سيكون أسوأ من الرضوخ. وأكد فابيوس عقب اختطاف 7 رعايا فرنسيين في الكاميرون أن ما هو على المحك في مالي مهم بالنسبة لمجموع إفريقيا. من جهة أخرى ذكرت الخارجية الفرنسية أن عملية اختطاف الرعايا الفرنسيين السبعة بشمال الكاميرون تعد دليلاً جديداً على واقع التهديد الإرهابي. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس إن هذا التهديد الإرهابي كان قائماً قبل التدخل الفرنسي في مالي. ورداً على سؤال حول وجود علاقة بين عملية الاختطاف والعملية العسكرية الجارية في مالي أوضح لاليو أن تلك العملية تؤكد من جديد ضرورة عدم السماح بأن تصبح منطقة الساحل الإفريقي ملاذاً لهذه المجموعات، في إشارة إلى الجماعات المسلحة. وأكد الدبلوماسي الفرنسي أن مكافحة الإرهابيين ضرورة مطلقة بالنسبة للمجتمع الدولي، مشيراً إلى أن هؤلاء الإرهابيين على حد قوله يمثلون في الواقع تهديداً ليس فقط لمالي ولكن لإفريقيا بأكملها، كما يتضح من التشعبات الكثيرة التي توجد بين الجماعات المتمركزة في المنطقة. وأضاف بأن منطقة شمال مالي بالكامل وكذلك حدودها مع نيجيريا تم وضعها تحت القائمة الحمراء. مشيراً إلى أن الوجود الأكبر للجماعات المسلحة يتمركز على الحدود المالية - الجزائرية.