في دراسة بنيت على استطلاع للرأي قامت به شركة بوز آن كوبماني بالتعاون مع شركة قوقل ونشرتها صحيفة البيان الإماراتية، أجريت على 3000 شاب عربي تتراوح أعمارهم بين 10-35 عامًا يمثِّلون 9 دول عربيَّة، وكان الغرض الأساس من الاستطلاع هو التَّعرف على توجُّهات الجيل الجديد من خلال استخدامهم للإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي، والاستفادة منها سواء بغرض الترفيه أو العمل أو التجارة الإلكترونية والشراء.
وخلصت الدِّراسة إلى مجموعة من النتائج المهمة التي من أبرزها أن 83 في المئة من الجيل الجديد يستخدمون الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي، وأن 40 في المئة يستخدمونها 5 ساعات يوميًّا على الأقل، كما بيَّنت الإحصاءات أن 78 في المئة منهم يفضِّلون الإنترنت على التلفاز وهذا مؤشرٌ مهمٌ جدًا للباحثين وشركات الإعلان التي تستهدف هذا الجيل.
وفيما يتعلّق باستخدامهم للإنترنت للشراء والتجارة الإلكترونية فتبيّن أن 53 في المئة منهم يشتري بعض احتياجاته من الإنترنت، وأن 41 في المئة منهم يستخدم اللُّغتين العربيَّة والإنجليزية في بحثه، كما أن 37 في المئة من العينة المستطلعة أكَّدت أن قنوات التواصل الاجتماعي والإنترنت أثّرت على تواصلهم الأسري والاجتماعي مع الآخرين.
من خلال قراءتي لملخص نتائج الاستطلاع الذي أشرت إليه أعلاه، أعتقد أن الجيل الجديد من شباب الجنسين أصبح بِكلِّ تأكيد مختلفًا وأصبحت استخداماته وخياراته متعدّدة مع التقنيَّة الحديثة والإنترنت وقنوات التواصل لاجتماعي، وبالتالي فمثل هذه النتائج يجب أن تأخذ محمل الجدّ للعديد من الجهات المهتمة بالشباب وتوجيه خططها وإستراتيجياتها على حسب توجُّهات وسلوكيات الجيل الجديد.
كما أن شركات القطاع الخاص التي تستهدف التسويق والبيع للشباب هي الأخرى بحاجة لإعادة حساباتها في قنواتها التسويقية والبيعية التَّقْليدية التي تستخدمها وأن تدرك رغبات الجيل الجديد وكيفية الوصول إليهم.
في تصوري، أننا مقدمون على تطبيقات تقنيَّة ومواقع تواصل اجتماعي جديدة سوف تجذب الجيل الجديد لها وبالتالي فدراسة سلوكيات وتوجُّهات الجيل الجديد المستخدم للتقنيَّة بشغف أصبحت ملِّحة وبشيء من التفصيل وخصوصًا تأثيرها على التواصل الأسري الذي بدأنا نلمسه فعليًّا في أبنائنا.
smlhft2010@gmail.com **** sulmalik@hotmail.comsultan_almalik@ تويتر