فاصلة:
((من يمارس حقه لا يسيء إلى أحد))
- حكمة عالمية -
أسعدني أن أقرأ خبراً صحافياً عن نائب وزير التربية والتعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ الذي خلال زيارته للقرية الجازانية شارك الأطفال الرقصة الشعبية.
المسؤول هنا في سلوك ربما يكون عابرا عند البعض أعطى لأكثر من قيمة اجتماعية قيمتها بعد أن فقدناها في حياتنا، فمدارس صغارنا تخلو من الأغاني والموسيقى والرقص وذلك على الرغم من اختلاف العلماء على تحريم الموسيقى، إلا أنها مُنعت من المدارس كما حُرمت الطالبات زمنا طويلا من ممارسة الرياضة حتى تولد جيل أنهكته أمراض السمنة، ولم يعد يعرف للفرح والسلام طريقا.
وحفلات نهاية العام رسمية جداً فيها من الخطابات الرسمية والشكر ما لا علاقة له بالطلاب وأولياء أمورهم.
قتلتنا الرسمية والاهتمام بالتنظيم لأجل الآخرين وليس لأجل أنفسنا حتى لم يعد أطفالنا يرون أي متعة في ذهابهم للمدرسة ولم يستطيعوا أن يتعرفوا على جمال العلاقة بين الطالب والمعلم.
قتلتنا مجموعة أفكار وقيم لا تمت لديننا بصلة إنما هي متوارثة اكتسبناها ولم نفكر في جدواها إلا حين ولد جيل المعلوماتية فنبّهنا إلى أن لنا عقولا تفكر وتتساءل قبل أن تقتنع وتفعل السلوك.
المسؤول الذي رقص مع الصغار رقصة شعبية أعطاهم درساً في ممارسة الفرح وحب التراث أكثر مما تقدمه المحاضرات والندوات.
قليلاً من البساطة والعفوية نحتاجها في حياتنا.. نحتاج أن نكون أنفسنا دون خوف من أعين الناس.. نحتاج أن نفرح، نغني، نرقص ببساطة أن نمارس الفرح مع أنفسنا ومن حولنا دون تفكير في أي اعتبارات أخرى صنعتها مراحل من تاريخ حياتنا قتلت الفرح وصنعت تساؤلا مخيفا لكل شيء في حياتنا مع أن الحياة أبسط من أي تعقيدات، وعلاقة الإنسان بخالقه لا تحتاج إلا إلى روح تعرف الله حق معرفته فترضيه وتعيش السلام.
nahedsb@hotmail.com