|
بالرغم من قرب المستشفى من العاصمة الرياض جاءت خدماته دون المستوى المأمول خصوصاً بعد مشروع ما يسمى بالتوأمة مع مدينة الملك سعود الطبية حيث إنه كان من المتوقع ارتفاع مستوى الأداء في الخدمات المقدمة للمرضى والمنومين حيث انحصرت في برامج التوأمة في زيارات مجدولة في تخصصات محددة صارت الاستفادة منها معلقة بيوم وجود الطبيب أو الطبيبة الزائرين لتصبح الفائدة محدودة للمستهدفين من الزيارة حيث كان بالامكان توسيع دائرة الاستفادة من خلال اعادة عمل قسم التعليم المستمر المستشفى إلى سابق عهده في أوقات الإدارات التي تعاقبت على تسيير دفة العمل بالمستشفى، ومن تلك الملاحظات:
1 - بقاء العمل بالملفات الورقية وعدم استبدالها بالالكترونية بالرغم من التوأمة مع مدينة الملك سعود الطبية.
2 - عدم الاستفادة من معمل طب الأسنان (التعويضات السنية الثابتة والمتحركة) الذي تبرع به صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد في زيارته الأخيرة للمحافظة حيث تم التواصل مع إدارة المستشفى الحالية عبر شبكة حريملاء على الانترنت عن مدى إمكانية الاستفادة وجاءت الاجابة هو عدم وجود من يرغب في المعمل التابع للمستشفى خارج المدينة الرياض وهذا المبرر لا يرقى إلى الاقناع بأي حال من الأحوال فإحصائيات مراجعي الأسنان في تزايد بالرغم من ارتفاع تكلفة العلاج في المستوصفات الخاصة.
3 - قلة أسرة غرفة العناية المركزة حيث لا يوجد سوى أربعة أسرة فقط بالرغم من تصنيف المستشفى من ضمن فئة المئة سرير وكذلك كثرة الحوادث والإصابات التي تصل للمستشفى بشكل مستمر بحكم قرب المستشفى على طرق رئيسة القصيم والحجاز القديم.
4 - عدم توفير طبيب مختص في طب الطوارئ لمباشرة حالات الإصابة الشديدة من حوادث وغيرها فالأطباء الذين يستقبلون المصابين أطباء مقيمين خلال فترة العمل وبعد ذلك يتم استدعاء فريق (الكود بلو) وهم أطباء جراحة عامة وأشعة وعظام مما استدعى تحويل العديد من الحالات للمستشفيات الكبيرة في الرياض لخطورتها.
لذا نأمل من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض مشكوراً توجيه من يلزم بالنظر في هذه النواقص لتوفيرها للمستشفى سعياً للرقي بالخدمة الصحية المقدمة للمرضى من مواطنين ومقيمين تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - الرامية إلى توظيف إمكانات الوزارة المالية والبشرية لخدمة المرافق الصحية في بلادنا الغالية، والله ولي التوفيق والسداد.
عبدالعزيز بن سليمان الحسين - محافظة حريملاء