للمرة الأولى التي يخرج بها فريقان من لقاء نهائي يتقاسمان الرضا والفرح. ذهبت فرحة الكأس للهلاليين كون هذه عادة فريقهم وذهب الرضا للنصراويين كونهم يتأملون بأن المستقبل يحمل الأجمل. وبالعودة لآخر أحداث اللقاء الأجمل والأمتع في هذا الموسم أقول لم يكن أكثر الفرحين بهدف الشلهوب من ضربة جزاء يتوقع أن الراهب سوف يعود بالنصر برأسية في ظرف دقيقة واحدة، ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع ذلك أيضا. انتهى اللقاء بالترجيح وهذا فيه من الحظ الكثير. وبالحديث عن النصر أقول أنهى الفريق موسمه الماضي في نهائي كأس الملك وبدأ هذا الموسم مسجلاًً حضوره في أول نهائيات الموسم. وهذا يؤكد أن الفريق يسير بالطريق الصحيح وبدأ يعرف كيف يصل. أقول ذلك بالنظر لحال النصر سابقا حيث كان يجد صعوبة بالتواجد طرفاً في أحد النهائيات وسجل غيابه عنها سنوات طويلة. المضي قدما على هذه الوتيرة وهذه الاستراتيجية وهذا النهج سوف تخلق فريقاً يتواجد طرفاً ثابتاً ويحصد الألقاب، هناك عمل إداري مميز إلى جانب مدرب عرف كيف يفجر طاقة لاعبي الفريق ويخلق بداخلهم روح العطاء والتحدي والعزيمة والإصرار على عودة فريق كبير لديه جماهيرية كبيرة حيث خلق كارينو فريقا لا يخسر بسهولة ولا يقهر إلا بصعوبة ونجح بذلك إلى حد بعيد وهنا يجب الاستمرار على ذلك لتحقيق العلامة الكاملة. الأهم في هذه المرحلة نسيان ما مضى وطي صفحة الكأس المحلي والتركيز على لقاء مهم ينتظر الفريق على المستوى العربي الأربعاء حيث إن النصر المرشح الأقوى لتحقيق اللقب الخارجي في ظل ما يقدمه من مستويات فنية عالية.
قبل الختام التحية التي وجهتها جماهير الفريق الحاضرة في درة الملاعب للاعبي فريقها لم تكن إلا نتيجة رضا وقبول على ما قدموه من جهد كبير ولا يلام المرء بعد اجتهاد. بهذه التحيه عكست جماهير الشمس من خلالها مدى ثقافة هذا المدرج وتؤكد أنها جماهير واعية تعرف متى تؤيد وتنتقد. أخيراً مبروك الهلال الكأس ومبروك النصر المستقبل.
التويتر abdulazizomran0