|
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح - واس:
قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، أمس بزيارة لأمانة منطقة الرياض، وكان في استقبال سموهما معالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل ووكلاء الأمانة والوكلاء المساعدون وعدد من المسؤولين. وتجول سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه خلال الزيارة على أكشاك الخدمات التي أقامتها الأمانة في مبنى الأمانة، واستمعا إلى شرح من وكيل الأمانة للخدمات الدكتور إبراهيم الدجين عن الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الأكشاك لعموم مراجعي الأمانة وموظفيها، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن توجهات الأمانة إلى أتمتة المعاملات والإجراءات. ثم اطلع سموهما على المعرض المعدّ عن مشروعات وبرامج الأمانة وما يتعلق ببرنامج (أنسنة مدينة الرياض)، الذي تم من خلاله تنفيذ مشروعات الحدائق والساحات البلدية وبراحات الأحياء وممرات المشاة، إضافة إلى احتفالات الرياض ومهرجاناتها التي تندرج ضمن هذا التوجُّه. إثر ذلك توجَّه سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه إلى إدارة رخص البناء، واطلعا على المبنى والخدمات المقدمة فيه، واستمعا إلى شرح من وكيل الأمانة المساعد للتعمير المهندس سليمان الفراج عن رخص البناء الفورية وما يتم لها من فسح خلال 24 ساعة من تاريخ تقديم المكتب الهندسي المعلومات المتكاملة عن صاحب الرخصة. بعدها تجول سموهما في أنحاء الإدارة، وتم الالتقاء بالموظفين بها، وحثهم على مضاعفة الجهد والعمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. بعد ذلك عُقد اجتماع برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة ومعالي أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل والوكلاء والوكلاء المساعدين ومديري العموم بالأمانة ورؤساء البلديات الفرعية.
وفي بداية الاجتماع ألقى معالي أمين منطقة الرياض كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة وسمو نائبه معرباً عن سعادته بهذه الزيارة التي تعدّ حافزاً لمضاعفة الجهود ودعماً للأمانة التي حظيت بأول زيارة لجهة حكومية يقوم بها سمو أمير المنطقة منذ صدور الأمر السامي الكريم بتعيين سموه أميراً لمنطقة الرياض.. ثم قدم وكيل الأمانة للخدمات الدكتور إبراهيم الدجين عرضًا مرئيًّا يشمل إيجازاً لعدد من مشروعات الأمانة منها: توجه الأمانة لتعزيز البعد الإنساني عبر مشروعات (أنسنة المدينة) من حيث مفهومه وأهدافه وما يمكن أن يندرج فيه من برامج وفعاليات ومشروعات، وهي: مشروع حدائق الملك عبدالله العالمية، ومشروع حديقة الملك عبدالله بالملز، ومشروع منتزه بنبان، ومشروع تنظيم الباعة الجائلين، حيث تمت الإشارة إلى إطلاق 8 مراكز مظللة وتحولت إلى أسواق وتعمل الأمانة إلى تلافي السلبيات والعمل على دراسة فكرة إنشاء مواقف الباعة الجائلين تخصص للسعوديين مزودة بدورات المياه وبمعدل 10 مواقع لكل نطاق بلدية، بالإضافة إلى مشروع إعطاء مواقف محددة للمواطنين وتزويدها بدورات مياه بمعدل 10 مواقع لكل نطاق بلدية.. كما قدم إيجازًا عن مشروع تسوير مقابر مدينة الرياض، الذي على وشك الانتهاء، وبرنامج تخصيص أراضٍ للمساجد، وحملة «اغرسها» للحفاظ على النباتات مع طلبة المدارس والمواطنين بشكل عام، وحملة «التشوه البصري» والإشارة إلى أنه كان هناك تفاهم مع سمو أمير منطقة الرياض الذي وجه بإزالة جميع اللوحات الدعائية على المباني التي كانت تشكل تشوهاً بصرياً والإشارة إلى تجربة جيدة لتوحيد اللوحات للمحلات التجارية تم تطبيقها في شارع الأمير سلطان.. وقدم إيجازًا لمشروعات السيول وتأهيل الأودية حيث تم التطرق إلى مشروع تطوير وادي حنيفة الذي تم إنجاز أجزاء كبيرة منه عن طريق الهيئة وأجزاء جار طرحها، وتأهيل وادي السلي الذي تنفذه الأمانة واعتمد له مبلغ 980 مليوناً وتمت ترسيته وبدأ التنفيذ وتتضمن المرحلة الثانية تطوير جوانب الوادي، ومشروعات النظافة بمدينة الرياض.. وتمت الإشارة إلى أن الرياض أقل المدن تكلفة قياساً بعدد السكان وتم الإيضاح أن 70% من المدينة كانت تخدم بعقد واحد وعندما حصلت مشكلة رأت الأمانة إعادة تقسيم العقود ليتم تلافي مثل هذه الإشكالات وأصبحت مشروعات النظافة تدار من خلال 10 عقود أعطت نتائج جيدة.
وفي ختام الاجتماع ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز كلمةً، أكد فيها أن الرياض بوصفها مدينة وعاصمة للمملكة العربية السعودية وواجهة للوطن يجب أن تظهر بوجه لائق. وقال سموه: «إن الإمارة والأمانة معنيتان بتقديم الخدمات المميزة لسكان الرياض كافة، وإن الجميع مسؤولون أمام الله عن هذه الخدمة». وأضاف سموه «لقد وجدنا ملاحظات وشكاوى من نقص في بعض الخدمات، وتم التحدث مع معالي الأمين فيها». مشيراً إلى أن المتطلبات كثيرة، ويجب أن نؤمن بأنه بالإمكان تقديم أفضل الخدمات وفقاً لما هو متوافر من إمكانات. ودعا سمو أمير منطقة الرياض إلى تسخير الجهود وتوفير الخدمات كافة لجميع سكان المدينة والمنطقة من مواطنين ومقيمين، مؤكداً سموه أنه سيضع من أولويات اهتمامه وسمو نائبه ومعالي الأمين توفير جميع المتطلبات للأمانة في الميزانية الحالية والقادمة.
وأشاد سمو الأمير خالد بن بندر بما وصلت إليه مدينة الرياض من تطور كبير بفضل الله ثم بفضل الجهود التي بُذلت من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - إبان توليه إمارة منطقة الرياض أكثر من 50 عامًا قضاها في خدمة المدينة وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - التي امتدت لعشرات السنين نائباً لأمير المنطقة، ومن ثم أميراً لها، وإسهاماته في إيجاد نقلة نوعية لمدينة الرياض. ووجَّه سمو أمير منطقة الرياض بشحذ الهمم والعمل بروح الفريق الواحد، مراعين الرقابة الذاتية في جميع الأعمال، واستشعار المحاسبة الربانية على مسؤولياتنا قبل محاسبة ولاة الأمر لنا، سائلاً الله الصدق في القول والعمل ابتغاءً مرضاة الله ثم تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - والمواطنين. وبيَّن سموه أن الثقة كبيرة في المسؤولين، وأنه يتطلع لتضافر الجهود لإيصال الرياض للمركز الذي يشرّف مواطني المملكة. مشيراً سموه إلى أن زيارته للأمانة لن تكون الأخيرة، وإنما سيتبعها زيارات أخرى للأمانة والبلديات.