عرض نادي المسرح بجامعة جازان في التاسعة والنصف من مساء الأمس مسرحية (طلاسم) ضمن الدورة الثالثة لمهرجان المسرح الجامعي الخليجي الذي تستضيفه جامعة الملك سعود خلال الفترة من 13-18من هذا الشهر.
يبدو أن الأعمال في جازان هي طلاسم مركبة. ويبدو أن هذه المسرحية تعبير عن واقع الحال. الملك وعد أهل جازان بأن يعوضهم عما عانوه في السابق، لكن لا أحد من مسؤولي جازان يحقق هذا الوعد. المشاكل الصحية في مستشفياتها، أكثر من أية مشاكل أخرى في مستشفيات المملكة. الطرق، الإسكان، المدارس، البرامج التنموية التي كان مقرراً أن تعوض جازان عن النسيان الطويل، لم يتحقق منها شيء! أين الخلل بالضبط؟ دائماً نحاول أن نجد مكمن الخلل، ولكننا لا نجده!! أهو في الوزارات التي يجب أن تقر المشاريع؟ أهو في الشركات التي تنفذ المشاريع؟ أهو في التعاملات المالية؟ أهو في مسؤولي الإمارات؟ ألا يجب أن يقف أحد ويبوح لنا أين هذا المكمن؟!
لقد أفصحت الدولة عن نظام معاقبة المقصرين، فلماذا لا يتم تطبيقه في حالة مثل حالة جازان؟ هناك تقصير واضح، هناك استهتار وتهاون واضح، فلماذا لا يُعاقب المستهترون والمتهاونون؟! ربما يكون هؤلاء خارج جازان، ربما يكونون ممن تصلهم طلبات جازان، ثم لا يحققونها؟؟ أياً يكون الأمر، كل هؤلاء، داخل أو خارج جازان، خذلوا وعود الملك، ويجب أن يعاقبوا.