|
الأحساء - عايدة بنت صالح
رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز آل سعود، وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية صباح أمس الأول الثلاثاء ملتقى الطفولة «بالقيم نبني أجيالاً» والذي تنظمه جمعية فتاة الأحساء التنموية الخيرية تحت شعار: رسولنا منبع القيم بفندق الأنتركوتننتال بالأحساء.
بدأت فعاليات الملتقى بمحاضرة للدكتور جاسم المطوع (توجيه سلوك الأطفال) ثم أنشودة ترحيبية استعراضية قدمها أطفال مدارس الأنجال، بعد ذلك كلمة رئيس مجلس إدارة الجمعية لطيفة العفالق، ثم تم تكريم عدد من الموظفين الذين أمضوا في العمل 20 عاماً، بعدها عرض مصور يحكي إنجازات الجمعية، ثم كلمة معالي نائب وزير التربية والتعليم لشئون تعليم البنات نورة الفايز، ثم كلمة مديرة الشؤون التعليمية بالمنطقة الشرقية ألقتها بالإنابة حنان الجميعة، تلتها كلمة رئيسة الملتقى نوال العفالق. بعد ذلك بدأ عقد الجلسات والتي تستمر على مدار يومين.فيما علَّقت نائب وزير التربية والتعليم لشئون تعليم البنات نورة الفايز على زيارتها الأولى للأحساء ومشاركتها في الملتقى لـ»الجزيرة» فقالت: سعدت كثيراً بزيارتي للأحساء ومشاركتي بملتقى يُعنى بالطفولة والقيم وهي عناصر مهمة يجب الحرص عليها والعناية بها، وقد قدمت وزارة التربية والتعليم للأطفال الذين هم من الفئة السنية ما بين 3 إلى 6 سنوات رياض أطفال تعمل جاهدة على كل ما يطورها ويبنيها، أما الفئة السنية ما بين 6 إلى 8 سنوات تعليم عام بصفوفه الأولية وهي تزخر بكثير من الجهود كذلك للعمل فيها وتطويرها.
وأضافت الفايز: الجديد فيما تقدمه الوزارة لرياض الأطفال أنها قامت مؤخراً بتوسع في فتح رياض أطفال في القرى والهجر والأحياء النائية في المدن الكبيرة التي لا يتوفر فيها تعليم أهلي لكي يتسنى لكل طفل في هذه المرحلة السنية دخول الروضة، ففي السابق كانت أستراليا تتغنى بافتتاحها لرياض الأطفال بمعدل مدرسة كل يوم، واليوم أنا أقول وبكل فخر إننا نفتتح بمعدل روضتين يومياً في المملكة ما بين مدينة وقرية وهجرة خلال العام ونصف العام الماضي، ونعمل الآن على المرحلة الثانية ما بعد التوسيع، وهي تجويد العمل التعليمي في رياض الأطفال، حيث يتم العمل على تطبيق ثلاثة مناهج جديدة في خمس مناطق تعليمية وهي الرياض والقصيم والشرقية وجدة وحائل وتضم 60 مدرسة حيث يتم تجربتها وتقييمها بعد الانتهاء لاختيار منها ما يصلح ويعمم على باقي القطاعات التعليمية.
وأشارت كذلك إلى عمل الوزارة على تدريب معلمات رياض الأطفال وذلك لتجويد أدائهن الوظيفي والتعليمي والتربوي وإنشاء سبعة مراكز في المملكة تقوم بهذا العمل.
واختتمت حديثها لـ«الجزيرة» بقولها: بالنسبة للمعايير الإنمائية والتي يجب أن تكون هناك معايير خاصة للطفل السعودي في المرحلة المبكرة، تم التواصل مع الجمعية الأميركية للطفولة «نايس» للعمل على وضع معايير إنمائية لمرحلة رياض الأطفال فقط، وأؤكد أننا لا نطبق معايير إنمائية جاهزة فنحن نؤمن أن أطفالنا ومجتمعنا لهما متطلبات وخصوصية مختلفة عن بقية المجتمعات، فيجب أن نضع نصب أعيننا ما يتناسب مع شريعتنا وأطفالنا ومجتمعنا وتوجهات ولاة الأمر.