عن نادي أبها الأدبي صدر كتاب (كرة القدم في الفقه الإسلامي)، تأليف أ. موسى حمزة عسيري. وجاء على الغلاف الأخير: كرة القدم مالئة الدنيا وشاغلة الناس، يكفي أن تنظر إلى الشارع في أوقات الذروة حين تكون هنالك مباراة بين فريقين أو منتخبين يجمعهما شرطا هذه اللغة: الندية والمنافسة؛ لتحس بأن المدينة خلت من سكانها، لكن تتنبه حين تسمع صرخاتهم عند هدف سجل أو فرصة ضاعت أو خطأ كاد يكون بداية أمل أو نهايته.

حين تتأمل ما يراق قبلها وبعدها من حبر وما يسود من صحائف، وما يبرز من نجوم، وما يظهر من مصطلحات، وما يدور من حديث ونكات وتعليقات، وما يقدم من برامج رياضية وتغطيات إعلامية، تشتغل كلها على كرة، تدرك أنها لم تعد من الجلد المنفوخ كما ذكر أحدهم يوماً.. وأنك بإزاء ثقافة تشكلت وترسخت، وأن عدداً من الناس قد وقتوا احتياجاتهم وضبطوا التزاماتهم على صفارة الحكم بدءاً أو ختاماً. وتلك هي كرة القدم، أفضل مثال يقدمه المفكر لما يكون محلياً عالمياً وشعبياً رسمياً.. والكتاب جاء استجابة فقهية واعية لتلك الواقعة الثقافية بما فيها من أحكام وقوانين.