|
الجزيرة - محمد آل داهم / تصوير - التهامي عبد الرحيم:
بمشاركة نحو 400 من رجال الأعمال احتفت غرفة الرياض مساء أمس الأول الاثنين بفندق الرتزكارلتون بتكريم رئيس مجلس إداراتها السابق عبدالرحمن الجريسي وأعضاء المجلس ورؤساء اللجان في الدورة الخامسة عشرة، وذلك برعاية وحضور وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين في القطاعين العام والخاص وبحضور جمع من رجال السلك الديبلوماسي المعتمدين بالرياض.
وفي كلمته التي ألقاها في الحفل أشاد د. الربيعة بدور غرفة الرياض وما حققته من إنجازات ومشاركات فاعلة في دعم التنمية الاقتصادية، معرباً عن سعادته بمشاركة الغرفة احتفاءها بكوكبة من رجال الأعمال الذين أدوا دوراً وطنياً من خلال مجلس إدارتها ولجانها لخدمة قطاع الأعمال والاقتصاد الوطني.
وقال الربيعة إن الغرفة بعمقها التاريخي الذي تجاوز نصف قرن، وبما حققته كأكبر غرفة على المستوى الإقليمي بأكثر من مائة ألف منتسب، نجحت في خلق عمل مؤسسي شارك بفعالية في بلورة كثير من الرؤى التي مثلت خلالها القطاع الخاص وحققت بذلك إنجازات تحسب لها، وأكد أن الوزارة تعمل بكل جد على تحفيز وتنشيط ودفع النشاط التجاري والصناعي وتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله.
كما خاطب الحفل الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة الغرفة مشيداً بالدور الذي اضطلع به الرئيس السابق عبدالرحمن الجريسي وأعضاء مجلس إدارة الغرفة خلال الدورة الماضية وما بذلوه من جهود مخلصة في سبيل تعزيز مصالح قطاع الأعمال، والتعاون البناء مع القطاع الحكومي لتحسين بيئة عمل القطاع الخاص، والسعي المتواصل لتذليل المعوقات التي تقف في طريق تطوير مسيرة قطاع الأعمال.
وأضاف الزامل مخاطباً الجريسي قائلاً «إنني وزملائي أعضاء مجلس الإدارة الحالي نشعر بمزيد من الامتنان لمسيرتكم، وفخورون بعطائكم وما أنجزتموه في خدمة قطاع الأعمال بالرياض، وكلنا أمل وعزيمة على حمل الراية ومواصلة المسيرة بنجاح التي تحملتها أجيال متتابعة من الرجال المخلصين، ونحقق باقي الأهداف التي تلبي مصالح القطاع الخاص وتمكنه من المساهمة في بناء برامج ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده -حفظهما الله».
ومن جانبه أشاد الجريسي برعاية وحضور الدكتور توفيق الربيعة لحفل التكريم وقال: «ما يزيدنا فخراً واعتزازاً أنني وزملائي كان لنا شرف العمل في خدمة اقتصادنا الوطني، وخدمة قطاع الأعمال ممثلاً بغرفة الرياض هذه المؤسسة الشامخة التي بقيت تضطلع بدور وطني مميز في خدمة ودعم الاقتصاد الوطني عبر نصف قرن».
وتابع: «إنني أرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - أسمى آيات الشكر والعرفان لما قدماه للغرفة وأبنائها ولكل المنتسبين لقطاع الأعمال من دعم ورعاية، حيث كان لهما الفضل بعد الله في كل ما حققته الغرفة وأنجزته، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، الذي ظل يبسط رعايته ودعمه وعطاءه غير المحدود وتشجيعه الدائم للغرفة ولقطاع الأعمال، طيلة تولي سموه إمارة منطقة الرياض».
ودعا الجريسي الله سبحانه وتعالى أن يتغمد صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الراحل بواسع رحمته، لقاء مساندته ودعمه للغرفة طيلة حياته. كما سأل الله أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه الأمير تركي بن عبدالله في مهمة قيادة ونهضة منطقة الرياض.
ومن جانبه نوه حسين بن عبدالرحمن العذل الأمين العام للغرفة بمسيرة عمل الجريسي التي استمرت على رأس مجلس الإدارة لمدة خمس دورات متتالية سبقتها عضويته بالمجلس لفترة مماثلة، وقال: «إن فترة عملي الطويلة معه مكنتني من اكتشاف أسرار هذا النجاح الذي حققه ليس على صعيد إدارته للغرفة فحسب، ولكن على صعيد نجاحه الباهر في عالم التجارة حيث صنع إمبراطورية تجارية كبيرة وناجحة».
ثم أشاد العذل بالأدوار التي اضطلع بها باقي أعضاء مجلس الإدارة السابق والمجالس التي سبقته، وتوقف بالإشارة عند جوانب التميز التي سجلها كل عضو من أعضاء المجلس السابق، والتي صنعت بمجملها منظومة من الكفاءات وقدمت كتيبة عمل رسمت طريقاً لنجاح غرفة الرياض.
وكان للسفير الصيني بالمملكة لي تشنج ون مشاركة، حيث ألقى كلمة أشاد فيها بالدور الذي لعبه الجريسي في تعزيز العلاقات التجارية مع المملكة، مشيراً إلى أن حركة التبادل التجاري بين المملكة والصين ظلت تقفز بمعدلات واسعة فبدأت في عام 1990 بمبلغ متواضع لا يتجاوز 300 مليون دولار، وفي العام الماضي (2012) قفزت الصين إلى مرتبة الشريك التجاري الأول للمملكة بمبلغ 73 مليار دولار.
ثم تحدث المهندس سعد بن إبراهيم المعجل عضو مجلس الإدارة الحالي ورئيس اللجنة الصناعية، والذي شغل عضوية مجلس الإدارة في عدة دورات سابقة فأثنى على جهود الجريسي وأسلوبه المرن والواعي في الإدارة، واكتسب احترام الجميع. ومن بعده تحدث الدكتور فهد السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية السابق فأشاد بأداء الجريسي في إدارة الغرفة خلال الدورات الخمس السابقة، وقال إنها كانت فترة ثرية من العمل في خدمة قطاع الأعمال وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وفي ختام الحفل سلم معالي وزير التجارة دروع التكريم لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة ورؤساء اللجان في الدورة السابقة.