فاصلة:

(الحق كالنار عندما تحاول تغطيته يحترق)

- حكمة عالمية -

كُتبت وسُتكتب مقالات عدة تدافع عن نساء مجلس الشورى وأخلاقهن تجاه ما تلفظ به عليهن بعض المتشددين في حساباته في موقع تويتر من ألفاظ نابية وستورد المقالاتُ قانون مكافحة جرائم المعلوماتية وتصريحات وزارة الثقافة والإعلام حول قانون العقوبات، والعقاب المتوقع لمن قذف نساء مجلس الشورى، ومن جهة أخرى فهناك تبعيات لقذف نساء يعملن في الدولة في دائرة تقديم الاستشارة مما يعني أن الدولة تثق فيهن ويصبح الدفاع عنهن مطلبا دينيا ووطنيا أيضا.

لكن من وجهة نظري القضية ليست في النظام أو القانون أو القذف ..

القضية فينا نحن... في وجود ثقافة المطالبة بالحقوق في وجداننا

لماذا لم نتساءل كيف ممكن أن يعاقب من قذف تلك النسوة؟

هل لوزارة الإعلام نظام يتيح لها المحاسبة لمن يكتب في مواقع التواصل الاجتماعي؟ أم أن الموضوع بحاجة إلى من يتقدم بشكوى إلى وزارة الثقافة والإعلام؟

هنا من منا نحن الكتّاب سيتقدم بهذه الشكوى باسمه كما كتب مقالته باسمه الصريح؟

ولماذا ندافع نحن الكتاّب عن نساء مجلس الشورى ونطالب بمعاقبة من قذفهن بينما لا نطالب بمعاقبة من يقذفوننا كتّابا وكاتبات على رؤوس التلاميذ في الحلقات الدينية لتلاميذ العلم أو في فضاء الانترنت سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو في المجلات والصحف الاليكترونية أو في المنتديات؟!

الذي أقصده أننا ككتّاب نحتاج إلى أن نكون أكثر جراءة في المطالبة بحقوقنا حتى نستطيع أن نطالب بحقوق الآخرين.

أما قذف بعض المتشددين لنساء مجلس الشورى فهي لعبة تتكرر دائما لطالبي الشهرة، وفي وجهة نظري علينا أن نكون صارمين إما أن نتقدم بشكوى ضدهم أو نتجاهلهم.

أما أن نورد أسماءهم في مقالاتنا وتضج ساحة تويتر بهم فهذا غاية ما يريدون فهم أسماء نكرة لا صوت لهم ولا وجود في المجتمع.