نحمد الله الذي أولانا أفضل نعمه وأجلِّها قدرًا نعمة الإسلام.. ديننا الحنيف الذي نستظل بظله ونسير في ضوء هداه وهدي رسوله محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، كما نحمده أن حبانا من خيراته أنعمًا كثيرة لنعيش الحياة طيبة وكريمة.. كما نحمده جلَّت قدرته على أن جعل ولايتنا فيمن خافه واتقاه واتبع رضاه.
من أولئك النجب من الرِّجال العظام ممَّن يعلون مراد الله سبحانه وتعالى ويسيرون في ضوء بيانه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. لنكون أمة من خير الأمم أمة تدعو إلى الحق وتقيم قواعد العدل.. وليكن هذا منهجها ومرادها الذي قطعته على نفسها عبر مسارها الطويل في بناء الدَّوْلة والنُّهوض بها وأخذها إلى مدارج الرقي والتقدم مرحلة إثر مرحلة وصولاً لهذه المرحلة الزاهية والمبهرة مرحلة الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه-.. الحافلة بالمنجزات العملاقة بخطواتها المتسارعة مما صار مبعث السعادة والاطمئنان لأبناء شعبه.. فمن خطوات التشييد والبناء لصروح الدَّوْلة الحديثة إلى بناء الرِّجال من خلال ما صار من استثمار موفّق للعلم بداخل البلاد وخارجها، الذي غير ناتجة البلاد وليجعلها في مصاف الدول الأرقى في العالم.. مثلما شمول عنايته ورعايته واهتمامه أمد الله في عمره ومتعه بوافر الصحة والعافية بشغل الوظائف القياديّة والمهمَّة في الدَّوْلة وجعلها من نصيب ذوي القدرة والكفاءة العالية.. ممَّن صار لهم التمكين في العلم والخبرة وباستطاعتهم توفير أفضل الخدمات للوطن والمواطن معًا، فيما صار من اختياره الصائب والموفق لأولئك الذخائر التي تعتد للمهام الجلية في البلاد ممَّن صار لهم التمرس والمران والخبرة ليحملوا ثقل الأمانة ويبذلوا الجهد والوقت في أدائهم لمهام تلك الوظائف العامَّة.. رجال لا يجدون في ذلك كلفة ولا يتجشمون في سبيل ذلك مشقَّة بعدما صار لهم من حسن الذكر وسيرورة الأخبار كما هذين المثل والنموذج صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز الذي تَمَّ تعيينه أميرًا لمنطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز الذي تَمَّ تعيينه نائبًا لسمو أمير منطقة الرياض.. واللذان نرجو من الله العلي القدير أنْ يُوفِّقَهما ويهيئ لهما كل أسباب النجاح لخدمة مليكهم ثم وطنهم ومواطنيهم. ذلك النجاح الذي يتطلب جهدًا مضاعفًا لبلوغه.. كيف لا وهما يأتيان بعد رمز النجاح والتألق صاحب الشخصيَّة العظيمة والقدرات المميّزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع -حفظه الله ورعاه- الذي استطاع أن يحقِّق لمدينة الرياض مثل تلك المنجزات العظيمة مثلما ولعه بأهلها وحبهم والذين يبادلونه حبًا بحبٍّما يتجلَّى في مدى سعيهم الدؤوب إليه وارتباطهم الدائم به..
نسأل الله أن يحفظ هذه البلاد ويديم التوفيق لقادتها مليكها المفدى وولي عهده الأمين، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
a-n-alshalfan@hotmail.com