قرأت ما كتبه الأستاذ د. حمزة محمد السالم في عموده بعنوان: التفكير خارج الصندوق في عدد (الجزيرة) ليوم السبت 28-3-1434هـ وحقيقة كان حديثه ممتعاً حول حاجتنا للتفكير الإبداعي لكل قائد أو مسؤول أو مدير أو مستشار وأن المؤهل والخبرة المتجمدة التي لا تخلق إبداعاً لا تفيد في التطوير ولا تدفعه إلى الأمام. ولذا وضعت اختبارات القياس وهي توضح وتدل على من يفكر خارج الصندوق أي خلاف التفكير التقليدي المألوف، وأشار إلى أن عالمنا العربي والإسلامي يزخر بمن يفكرون خارج الصندوق لكن المحسوبية وثقافتنا الأسرية والمجتمعية بالإضافة إلى الرفض المتوقع من المجتمع حول بعض الأفكار الإبداعية
لذا أعتقد أنه من المناسب أن تتبنى مؤسساتنا التربوية والتعليمية وأجهزتنا الإدارية والمسؤولة عن التطوير الإداري والخدماتي مراكز للإبداع على غرار مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهوبين وتطوير أدائها وتحفيز الطالب والمعلم والموظف والرئيس على التنافس في التفكير خارج الصندوق وأن يكون هناك مطبخ لهذه الأفكار لصقلها وبلورتها والاستفادة منها لدفع عجلة التنمية في بلادنا وأن تدرس وزارة التخطيط ووزارة الخدمة تفعيل معايير الإبداع لدى الرؤساء والمسؤولين ليتولوا دفة الإدارة والتطوير والتنفيذ ومتى ما تفشّت ظاهرة وثقافة الإبداع في مؤسسات الدولة تقبلها المجتمع واستقطبها المسؤولون في إداراتهم وتحققت الأهداف منها ودافع عنها المجتمع والمسؤول واستقبلها المجتمع وهيأ لها المناخ لتزيد وننعم بمسؤولين مبدعين ويختفي الجمود الفكري والأسلوب التقليدي من مؤسساتنا ومن منابرنا الثقافية ليتحوّل المجتمع كله إلى مبدعين أو مشجعين ومحفزين على الإبداع.
محمد المسفر - شقراء