في عدد الجزيرة 14748 بتاريخ 3 من شهر ربيع الآخر 1434 قرأت مقال هدى بنت فهد المعجل «بلا تردد» تتحدث فيه عن أقسام المياه؛ مياه الأنهار ومياه البحار ومياه في منطقة المصب مزيج من الملوحة والعذوبة، وهي منطقة فاصلة بين النهر والبحر متحركة بينهما بحسب مد البحر وجزره وفيضان النهر وجفافه. وقالت: فما القيمة لهذه البحار أو لذلك الذي انفرد العلماء من أجل دراسته وخوض غمار معجزات الخالق فيه وبالتالي المناداة بترشيد استهلاكه رغم أن المياه تغطي سطح الكرة الأرضية بنسبة 72% والسبب هو أن نسبة المياه الصالحة للشرب لا تتجاوز 5.3% من مخزون المياه في الكرة الأرضية، وأن أكثر من 20% من سكان الأرض يفتقرون إلى موارد عذبة للمياه وستزيد النسبة إلى 30% من السكان في الأعوام القادمة.
أجدني في هذا التفصيل الذي أشرت إليه بطريقة علمية إلا أنك ذكرت حديث (لا تسرف ولو كنت على نهر جار). فهذا الحديث ضعيف. ذكر ذلك الشيخ المحدث الألباني في كتابه «إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل» لكونه جاء عن طريق ابن لهيعة، وابن لهيعة سيء الحفظ، وكذلك جزم الحافظ في «التلخيص» بضعف إسناده، وكذلك البوصيري في «الزوائد».
هذا ما أردت بيانه والله الموفق.
محمد فهد العتيق - الرياض