بغداد - الديوانية - ا ف ب:

أعلن رافع العيساوي وزير المالية العراقي أمس الجمعة استقالته من منصبه، وذلك في كلمة أمام آلاف المتظاهرين في مدينة الأنبار بسبب عدم تلبية مطالبهم.. وخرج عشرات آلاف من العراقيبين السنه أمس الجمعة في مظاهرات للشهر الثالث على التوالي للمطالبة بإصلاحات وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون، وأيضاً إطلاق الرواتب التقاعدية لآلاف الموظفين المدنيين والعسكريين الذي طردوا من وظائفهم بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

وتقدم المظاهرات المئات من رجال الدين وشيوخ العشائر والوجهاء في ساحات الاعتصام وفي عدد من المساجد في مدن سامراء والأنبار والفلوجة وكركوك وبعقوبة والموصل في ظل إجراءات أمنية ومشددة وانتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة العراقية والأجهزة الأمنية في الشوارع المحيطة بأماكن تجمع المتظاهرين وفي المساجد. وطالب الخطباء المتظاهرين بالثبات وعدم ترك ساحات الاعتصام والتظاهر حتى تتحقق مطالبهم المشروعة التي من خلالها انطلقت المظاهرات قبل ثلاثة أشهر بشكل متواصل.

ميدانياً قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح في هجمات متفرقة أمس الجمعة بينها انفجار أربع سيارات مفخخة في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال العميد عبدالجليل الأسدي قائد شرطة محافظة الديوانية أن سيارتين مفخختين مركونتين انفجرتا عند سوق لبيع الأغنام على الأطراف الجنوبية لمدينة الديوانية ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.

وأكد الطبيب عدنان تركي مدير صحة المحافظة تلقى مستشفى الديوانية ستة قتلى وستين جريحاً جراء انفجار السيارتين.. وفي ناحية الدجيل شمال بغداد قال ضابط في الشرطة برتبة مقدم أن شخصاً قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين، موضحاً أن العبوة الأولى انفجرت في قرية السجلة وأدت إلى مقتل شخص وجرح اثنين من المارة. وتابع لدى وصول دورية الشرطة انفجرت عبوة ثانية ما أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم بجروح. وأكد مصدر طبي في مستشفى الدجيل تلقى جثة شخص ومعالجة الجرحى الخمسة. وفي الحلة جنوب بغداد قال ضابط في الشرطة برتبة ملازم أول إن انفجار سيارتين مفخختين في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة أدى إلى إصابة اثنين من المارة بجروح ووقع أضرار مادية بليغة.