الجزيرة - سفر السالم:

أكد الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء أهمية تطبيق معايير ومفاهيم الأبنية الخضراء في المساجد والأوقاف، مشيرا إلى توجه وزارة الشؤون الإسلامية مع الجهات ذات الاختصاص وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المياه والكهرباء لتفعيل دور المسجد الاستراتيجي والشمولي في صحة الإنسان والتصاميم البيئة والتنمية العمرانية المستدامة والحد من الهدر الاقتصادي للطاقة الحالي.

وأضاف المهندس فيصل الفضل أن عديدا من المشاريع يمكن أن تجعل المسجد عنوانا إيجابيا ملموسا للمواطن وحتى لغير المسلمين من خلال توفير المساحات الخضراء حول المسجد للتخفيف من «جزر الحرارية HEAT ISLAND» الناتجة عن انعكاس الحراري من مواقف السيارات الإسفلتية، واستغلال الطاقة الشمسية التي حباها الله بها هذا المنطقة من العالم، للطاقة ولتسخين مياه الوضوء وبيت الإمام وملحقات المسجد الأخرى بالإضافة إلى استخدام العربات الكهربائية لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن الساكنين بالأحياء السكنية المجاورة.

وشدد الفضل على أن 80 ألف مسجد في المملكة يمكن أن تكون دافعا رئيسا واستراتيجيا لتطبيقات الأبنية الخضراء على أرض الواقع ومدخل يؤثر وجودها ايجابيا في التنمية العمرانية في المناطق السكنية والمدينة برمتها «مما لبيوت الله أدوارا مهمة في قلوب المسلمين، ولذا من المأمول أن ينعكس كل شبر في الموقع الذي يقام عليه المسجد ويبنى فيه من منطلق إنساني وبيئي واقتصادي، والموروث العمراني في مراحل تالية».

ويؤكد الأمين العام أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء التي يرعاها سمو وزير الشؤون البلدية والقروية سنويا منذ عام 2010م تهدف إلى توجيه الموقع العام للمباني واستخدامات الطاقة المتجددة وإعادة تدوير استخدام مياه الوضوء من خلال التنقية الالكترونية أو اليدوية واستخدامها لأعمال الزراعة ودورات المياه، واستخدام مواد البناء صديقة للبيئة في تصميم وإنشاء وتشغيل المسجد، والحد من استخدام المياه من خلال استخدام تقنيات حديثة وتحسين أداء نظام التكييف ونقاوة الهواء من خلال استخدام أجهزة تقنية ذات كفاء عالية لتتماشى مع المواصفات العالمية.

ويضيف الفضل أن ثقافة الاستخدام عالية الكفاءة في الطاقة وتصاميم البيئة في المساجد يتيح الفرصة لقاصدي العبادة التأمل في أهمية التطبيقات التشغيلية للمبني، وبالتالي من المتوقع أن ينعكس ذلك على التطبيقات الأخرى للمسلم في مسكنه وبصفة خاصة والحي بصفة عامة.