|
كتب - علي العبدالله:
لا زالت الدراما الخليجية تُعاني من ضعفٍ واضح أدى إلى استمرارها في تكرار صناعتها الرديئة وبالطبع من يدفع الثمن المُشاهد الذي أصبح مُحاصراً بكم ليس بالقليل من هذه الأعمال الرديئة.
أسوَق هذه المقدمة بعد مُشاهدتي لحلقات مسلسل (سكن الطالبات) الذي كان بناءه الدرامي هشاً لذا لم تظهر خطوطه الدرامية بشكل متوازن ومحبوك، كما غَاب عنه عنصر الإقناع فظَهر ضعيفاً، مملاً، باهتاً.
هذا المسلسل اعتمد على فكرة (مجترة) من الدراما المصرية - مع فارق التشبيه - لكنها لم تُقدم بشكل واقعي مقبول فبانت بعض المَشاهد الدرامية مُبتذلة وابتعدت كثيراً عن واقع الحياة الجامعية.
في أحد المشَاهد تدخل طالبة جامعية إلى مكتب أُستاذها الجامعي وتتحدث معه وكأنها تجلس معه في مقهى (شعبي) ويُبادلها هذا الأستاذ الذي يحمل دكتوراه في الفلسفة نفس طريقة الحوار، والأدهى والأمر خلو هذا المشهد الدرامي من أي كلمات تؤكد للمتلقي أن هناك وظيفة درامية واضحة لهذا الحوار.
وفي مشهدِ آخر يدور بين فتاتين جامعيتين حول حياتهما الجامعية تظهر فيه انفعالاتهما غير متناسبة مع ما يدور بينهما من حوار.
قطعاً ليس من واجبات الدراما أن (تُجمل) واقعاً ملموسا، أو تزييفه، أو ترسمه بطريقة خيالية. ولكننا رأينا هذا في (سكن الطالبات).