بيروت - هناء حاج:

عشية إطلاق فيلمه الروائي الطويل الثاني «Betroit»، تحدث المخرج اللبناني عادل سرحان إلى «الجزيرة» في حوار خاص شرح فيه خوضه تجربة صناعة نجوم عرب، وفرضهم على السينما العالمية من خلال عمل سينمائي ضخم، يحمل كل المستلزمات التقنية والفنية والاحترافية في صناعة السينما.

فيلم «Betroit» كتابة وإخراج عادل سرحان، إنتاج Scene 77 Films، بالتعاون مع Action Production وReach International.. (وهي شركات للبنانيين)، بطولة حسن فرحات ودارين حمزة، ومن أميركا ألكس صافي الذي مثّل في فيلم «العراب» و Athina Lebessis،Derek Kelly، Christine Solomon.. يروي الفيلم قصة ثلاث عائلات تتعرض للعنف الأسري بطرق متفاوتة، لديها أساليب وطرق مختلفة في التعامل مع القوانين المرعية الإجراء اتجاه قصص التعنيف الأسري، ويظهر الفارق الكبير بين أميركا وبيروت، لوضع الإصبع على الجرح.

ولا ينكر سرحان رغبته بأن ينقل هوليوود إلى لبنان ليجعل منه «هوليوود صغيرة» خصوصاً أنه أضاف إلى العمل نجوم دراما أميركيين مغمورين يعمل على إعادتهم إلى أميركا نجوماً.. فبعد إعلان موعد بدء عرض فيلم «Betroit» الأخير في 13-3- 2013، في الصالات اللبنانية، وبعدها سيُعرض في دبي وديترويت، كما سيوزع على مختلف الصالات في أميركا وكندا وأستراليا، ليكون أول فيلم لبناني يعرض في مختلف صالات العالم، ولا يخفي سرحان توتره بانتظار النتيجة الإيجابية التي يبحث عنها وعمل عليها على مدى أكثر من سنتين، رسخت قدراته التنفيذية على الأرض لوجيستياً، من الناحية الإعلانية والتقنية، ومن ناحية تنفيذية للفيلم، كما يقول.

وعن اختياره فيلم «Betroit» يقول: «أبحث في كل فكرة أطرحها عن الاقتناع بالمضمون، لذا عملت بجهد ليكون فيلمي الجديد «Betroit» مختلفاً عن الأفلام التي قدمتها منها «خلة وردة» والأفلام القصيرة السابقة، فهو فيلم إنساني بامتياز، لا يخلو من الأكشن، ويتحدث عن واقع حياة تعيشها الكثير من العائلات تحت سقف «العنف الأسري»، وفي هذا الفيلم وضعت تصوراً لبيئتين، وبحثت في كيفية معالجة القضية، وليس حلّها»

وعن سبب اختياره لأميركا والممثلين الأميركيين، وعما إذا كان يهدف تقصير المسافة للوصول إلى هوليوود، قال سرحان: «ليس هدفي أن أشهر الفيلم بسبب النجوم، بل أريد إيصال الفكرة لتصل إلى الناس وليس النجوم يوصلونها بل العمل بحد ذاته، وباعتقادي أن فيلمي سيفيدهم في بلدهم، أي أننا يُمكننا أن نصنع نجوماً في هوليوود من خلال السينما اللبنانية لغير بلدنا، كما نستطيع أن نصنع نجوماً في بلدنا.

وعن جديده الذي يُحضّره كشف عادل سرحان سراً جديداً سيعود فيه إلى أميركا أيضاً من خلال فيلم لبناني أميركي بعنوان «إيلي علي» - «Elie Ali»، رفض الخوض بتفاصيله، إلا أنه سيكون فيلماً لبنانياً - أميركياً.

وعلمت «الجزيرة» أن مفاوضات تُجرى الآن مع الممثلة كارمن لبّس لكي تكون بطلة الفيلم الجديد، وهذا ما لم ينفِه أو يُؤكده عادل سرحان، واكتفى بالقول إن كارمن لبّس ممثلة لا تتكرر، ويتمنى أن تكون هي العنوان الترويجي لكل أعماله (Image du Marque).