أسعدتم صباحاً.. في الأساطير، يقولون إنه لو اجتمع ثلاثة أشخاص باسم واحد (يفتح الكنز) وإذا كانت الكنوز الذهبية هي ديدن الباحثين عن الثراء في غياهب الوهم المجهول.. فإن (كنز) نادي الفتح (أسرار) الاسطورة اسمه (الفتح) ومدربه (فتح) الجبال، ومن المؤكد أن هناك رجلا ثالثا حتى لو كان فراش النادي لاسمه علاقة بالفتح والفتوحات.. لذا لا تستغرب عزيزي القارئ، لو فتح الله (الكنز) أمام هذا النادي الظاهرة؟!

كونه يتصدر الدوري بفارق نقطي عن الهلال صاحب المركز الثاني، ولم يتبق له إلا لقاءات هو الأجدر بالظفر بها عقب أن جندل الاتحاد وهو أصعب المقاومات في طريق الاختراق، إضافة إلى أن الفرق التي ستقابله بما تبقى من لقاءات قبل تتويجه بالبطولة (وخروج الكنز) فرق طموحها تحسين نتائج وبقاء في الممتاز.

* الفتح.. ظاهرة غريبة لوت الأعناق تجاهها وأذكت روح المفاجأة واللا ممكن في الشارع الرياضي السعودي، كونها ظاهرة (صحية) بكل تأكيد لأنها تحفز الفرق الأصغر والتي لم يدر بخلدها يوماً انها ستصبح مقارعة للكبار، بل تحل بمواقعهم.. وهذه الفرق الصغيرة هي الآن تجد نفسها على تناغم مع الفتح في أمور شتى، وتجد أن حظوظها لن تكون بأقل من هذا الفريق الشامخ على الأقل لبعض من الوقت التي ممكن أن ترتب أوراقها به.. هذا إذا ما علمنا أن سر (الفتح) لا ينطوي على معجزة خارقة يصعب تكرارها مستقبلاً.

* اعلم أن هناك فقاعات لفرق كانت تشاطر الفرق الكبيرة وتهزمها ويحسب لها حساب في المنزل ومنها الطائي صائد الكبار ثم الحزم ثم نجران.. إلا أنها لم تكن إلا فقاعة لم تستمر وتصمد.. عادت لما كانت عليه وبحجمها الطبيعي إلا أن (الفتح) الذي ظنناه كذلك في بداية الدوري قد تجاوز مرحلة (الفقاعة) فعلاً ولو على الأقل لهذا الموسم؛ كونه بدا فريقاً يجندل خصومه واحداً تلو الآخر وفق إستراتيجية خاصة نجح بها باقتدار حسب معطيات مدربه الرائع (فتح الجبال) وما وفرته الإدارة الناجحة من مناخ صحي لهذا الفريق.

* الفتح الظاهرة والأعجوبة، هو ذاك النادي القابع بين أحضان الباسقات (نخيل الأحساء) جاء من الدرجة الثانية ثم الأولى ثم الممتاز بمدرب واحد لأكثر من 7 سنوات خلت تماهى هذا المدرب النشط مع الفريق ولاعبين حفظهم عن ظهر قلب عرف كيف يستثمرهم ويصنع منهم نجوماً لا تخبو ليل نهار ثم جاءت فكرة الإدارة (الناجحة) في استقطاب ما يزيد عن حاجة الأندية الأخرى من لاعبين تتم إعادة (صناعتهم) في نادي الفتح وفق آلية ومناخ إيجابي أدى إلى الانصهار وتكوين فرقة متناغمة في أدائها وسلوكها الفني على المستطيل الأخضر - وجاءت العطاءات المتميزة بنسغ المجموعة الواحدة.

* الفتح فتح الله عليه بمدرب ذكي محارب وإدارة واعية وتكاتف شرفي وجماهيري خلف توليفة رائعة من اللاعبين انبثقت منهم روح التحدي وأطلقوها للعنان وتخطت كل العقبات وأذابت جليد هيبة الكبار واستمر العطاء والانتصار؟

* بقي أن نقول ان تسنم (الفتح) الدوري لا شك أنه ينبئ حتماً عن خلل وضعف في المستوى العام للكرة السعودية، وهذا كان واضحاً على مشاركاتنا الخارجية في الأندية والمنتخب: أين الأربعة الكبار بل (الخمسة) الهلال - النصر الأهلي الاتحاد الشباب، هذه الفرق للأسف تراجعت ولم تعط ولو بـ50% من عطاءاتها المعهودة؛ لذلك لا تستغرب من أن يأتي فريق ومن الخطوط الخلفية ليخترق ويتصدر ويحقق بطولة تاريخية غالية.

هلال.. إفراط.. وتفريط

لا أعلم على أي متكأ تتكئ إدارة الهلال في إستراتيجيتها غير المرضية، ذلك في الإفراط والتفريط والحذف والاحلال فيما يخص لاعبي الفريق الأول من (أجانب) و(محليين) هي لم تحافظ على نجوم الهلال الأجانب وتم إبدالهم بأقل منهم مستوى وحضوراً ووظفت بنجومها المحليين كأسامة هوساوي قلب الدفاع والفريدي صانع اللعب والمحياني المهاجم واستقطبت للأسف (رجيع) الأندية ممن يصعب صناعتهم من جديد، الأمر الذي ضر كثيراً في نفوس عشاق الأزرق سواء كاظمي الغيض أو ممن كان لهم البوح ضرورياً لأنه يصب في مصلحة الأزرق ومحبيه.

* الهلال كفريق لابد أن يتدارك محبوه الأمر قبل السقوط وتكسير الدعوم مما يصعب انتشاله من جديد.. أفيقوا رجالات الهلال ولا صعب أمامكم ولا محال.

نقاط عجلى..؟

* جوفونتوس.. في القصيم.. هذا على ذمة صحيفة حرب الإعلامية.. حاز على بطولة شباب حرب وسلم الشيخ عبدالله بن نحيت الكأس والميداليات الذهبية له.. حدس رياضي رائع كان لدى شباب حرب تلك البطولة وتنظيمها شكراً للجميع.

* أكثر من (70) عضو شرف في قائمة أعضاء شرف نادي أحد معظمهم من شيوخ قبائل حرب أتمنى أن يكون (درهم فاعل في دعم خزينة النادي وننسى الـ(400 ألف) التي قدمت بالاجتماع الأول لأنها لا تساوي ثمن لاعب!!

** في ملتقى قبيلته.. كرم الشيخ حميد الحربي شيخ قبيلة الرواتعة من حرب.. (الجزيرة) شكراً أبا أحمد.

** وقفة:

الألواح التي (صقلها) موج البحر.. خير من كل ألواح الغابة..؟!