|
عواصم - وكالات:
قام سلاح الجو السوري أمس الخميس بقصف مدينة الرقة في شمال سوريا، التي باتت أول مركز محافظة يصبح خارج سيطرة النظام منذ اندلاع النزاع في البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ويعد السلاح الجوي الورقة الأقوى للقوات السورية في نزاعها مع المعارضة المسلحة التي تقل عنها تجهيزا لكنها تعتمد على توزع الجيش النظامي على امتداد رقعة البلاد. وتخضع الرقة الواقعة على الحدود الشمالية للبلاد مع تركيا منذ الأربعاء لسيطرة المقاتلين المعارضين الذين قاموا الاثنين بأسر محافظ المدينة واستولوا على مقر الأمن العسكري، وهو من أسوأ مراكز المعتقلات في المحافظة بحسب المرصد. وفي وسط البلاد، تجدد القصف على مدينة حمص التي يلقبها ناشطون ب «عاصمة الثورة السورية» وبخاصة حي الخالدية، الذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه منذ ثمانية أشهر، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها عند أطراف الحي، بحسب المرصد. وأفاد المرصد عن تفجير رجلين من جبهة النصرة عربتين مفخختين بحواجز للقوات النظامية عند مدخل مدينة حمص في قرية الدار الكبيرة في محاول لفك الحصار ودخول مقاتلين إلى المدينة. من جهة ثانية أرسل العراق تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية وبدا باعتماد مراقبة جوية لطول الحدود إثر الحوادث الأخيرة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الفريق الركن محمد العكسري. وقال العسكري: إن منفذ اليعربية (شمال غرب) مغلق الآن مع الجانب السوري بسبب الأحداث التي
وقعت قبل أيام، في إشارة إلى الاشتباكات بين الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة عند المعبر، ونيران المعارك التي طالت أراضي العراق. وأكد العسكري قمنا بإرسال قوات احتياطية وتعزيزات وهناك مراقبة جوية على طول الشريط إلى جانب غرفة للعمليات وقيادة تتابع الموقف على الحدود، مشددا على أن العراق لن يسمح بأي حركة على الحدود تستهدف العراق وأمنه. وشدد المتحدث على ان القوات العراقية تمارس أعلى درجات ضبط النفس ولم تدخل الأراضي السورية، معتبرا أن ثمة من يعمل على جر قواتنا المسلحة لإشراكها في ملف الأزمة السورية ولكن لن يستطيع أحد التطاول على حدودنا.