دمشق - باريس - بروكسل - وكالات:

بعد الأمم المتحدة التي أكدت حدوث (كارثة مطلقة) في سورية وضعت منظمة (أطباء بلا حدود) الفرنسية حصيلة قاتمة مشابهة مطالبة بإبرام اتفاق سياسي (حول المساعدات الإنسانية لتسهيل إيصالها) . وفي تقرير بعنوان (عامان من النزاع في سورية - المساعدات الإنسانية في طريق مسدود) انتقدت أطباء بلا حدود نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يستهدف المنشآت الصحية ويمنع وصول المساعدات إلى مناطق شاسعة في البلاد كما انتقدت تخاذل المؤسسات الدولية والدول المجاورة. وسبب انتقاد المنظمة للأمم المتحدة هو ان الأخيرة لا تقدم الموارد الكافية وما زالت تشترط موافقة دمشق على حيز كبير من أنشطتها ما يستثني بحكم الواقع أغلبية سكان المناطق الخاضعة للمعارضة المسلحة من مساعداتها.

أما انتقادات المنظمة للدول المجاورة لسورية فسببها ان هذه الدول غير مستعدة لتزويد المنظمات غير الحكومية الناشطة عبر الحدود بالتسهيلات اللوجستية والإدارية التي يتم ربطها بالحصول على إذن رسمي لممارسة عملها ما يبطئ فعاليتها. وفي خضم الجهود الإقليمية والدولية التي لازالت تبذل للمساهمة في حل الأزمة السورية واصل النظام السوري تعنته وأعلن في بيان رسمي عبر وزارة الخارجية والمغتربين السورية رفضه لأي دور للجامعة العربية في أي خطة لحل الأزمة متحججاً بموافقة وزراء الخارجية العرب على الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا ووحيداً للشعب السوري ودعوته لتشكيل هيئة تنفيذية لشغل مقعد سورية في الجامعة ومنظماتها.

ميدانياً قصف سلاح الجو السوري أمس مدينة الرقة في شمال سورية التي باتت أول مركز محافظة يصبح خارج سيطرة النظام منذ اندلاع النزاع في البلاد بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما جدد النظام بحسب المرصد قصفه لمدينة حمص خاصة حي الخالدية الذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه منذ ثمانية اشهر.

إلى ذلك طالبت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون أمس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن مراقبي الأمم المتحدة الذين خطفهم مقاتلون سوريون معارضون في هضبة الجولان. وقالت اشتون في بيان ان الاتحاد الأوروبي يدين عمليات الاحتجاز التعسفي وان أعمالا مثل خطف رهائن تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.