|
دمشق - بيروت - الدوحة - وكالات:
واصلت قوات النظام السوري أمس الجمعة قصف أحياء حمص القديمة بالطائرات الحربية فيما سيطرت المعارضة المسلحة على نقاط جديدة في مدينة حلب ، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد ان مناطق في أحياء الخالدية وحمص القديمة تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات النظامية استخدم خلاله الطيران الحربي رافقها أصوات انفجارات وتصاعد لأعمدة الدخان في سماء المناطق. وأشار المرصد كذلك إلى اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وعناصر من القوات النظامية عند أطراف هذه الأحياء في محاولة من القوات النظامية فرض سيطرتها على المنطقة منذ عدة أيام. كما قام الطيران الحربي بقصف بلدة الدار الكبيرة في ريف المدينة، ما أسفر بحسب المرصد عن تهدم عدد من المنازل وأضرار مادية.
وفي شمال البلاد جرت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في أحياء حلب القديمة سيطر على اثرها مقاتلو الكتائب على نقاط تمركز جديدة قرب الجامع الأموي. وقال المرصد ان المقاتلين سيطروا على منطقة خان الشيخ في حلب القديمة إثر اشتباكات مع القوات النظامية. وتحدث المرصد عن سقوط عدة قذائف على حيي بستان القصر والمرجة ، كما أشار المرصد إلى تعرض مدن وبلدات الاتارب والباب وعندان بريف المدينة للقصف من قبل القوات النظامية من بعد منتصف ليل الخميس الجمعة، بحسب المرصد. يأتي ذلك غداة مقتل 144 شخصا بينهم 68 مقاتلا من المعارضة و32 مدنيا فيما قتل 44 من عناصر القوات النظامية بينهم مقاتل من قوات الدفاع المدني.
على جانب آخر أعلنت الأمم المتحدة الجمعة ان الجهود التي بذلتها لاستعادة المراقبين الفليبينيين الـ 21 المحتجزين في الجولان لدى مجموعة سورية معارضة مسلحة، علقت الجمعة على ان تستأنف اليوم السبت. وقالت جوزفين غيريرو المتحدثة باسم دائرة حفظ السلام في الأمم المتحدة «تم التوصل إلى ترتيبات مع كل الأطراف لإطلاق سراح المراقبين الـ 21»، مضيفة ان قوة المراقبة لفض الاشتباك في الجولان أرسلت فريقا إلى المكان. وتابعت «إلا أنه بسبب تأخر الوقت والظلام اصبح من الخطورة بمكان مواصلة العملية» مضيفة ان الجهود لاستعادة المراقبين «ستتواصل غدا - اليوم -».
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان انه علم من مسؤول في لواء شهداء اليرموك الذي يحتجز المراقبين انه «تم التوصل إلى اتفاق من أجل تسليم المراقبين الموجودين في قرية جملة بين الساعة العاشرة من صباح السبت والساعة 12,00 ظهرا على ان تشهد المنطقة وقتها وقفا لإطلاق النار والقصف». واضاف المرصد في بيانه انه «من المقرر ان يصل إلى هذه المنطقة صباح الغد وفد من الصليب الأحمر يرافقه فريق من الأمم المتحدة». وكان موكب سيارات تابع للأمم المتحدة حاول الجمعة دخول قرية جملة السورية في هضبة الجولان لتسلم المراقبين إلا أن قصفا عنيفا قام به الجيش السوري لمحيط هذه المنطقة اجبر الموكب على الانسحاب من دون إنجاز مهمته. وقال مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسوس من نيويورك انه يأمل في ان تلتزم القوات السورية بـ»وقف لإطلاق النار لبضع ساعات» لإفساح المجال لتسلم المراقبين من خاطفيهم، موضحا ان قرية جملة حيث هم «تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات السورية».
سياسيا ، دعا رئيس التجمع الوطني الحر المعارض السوري رياض حجاب مجلس الأمن الدولي إلى التدخل بسرعة في سورية، كما شدد على ضرورة تسليح الجيش الحر، في افتتاح المؤتمر الأول للتجمع أمس الجمعة في الدوحة. وقال حجاب إننا ندعو جميع الدول وعلى الأخص الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسؤولياتها حيال حماية الشعب السوري وخياراته ، رافضا التذرع بذرائع تعموية لا تنطلي على شعبنا من قبيل خشية وقوع البلد في قبضة التطرف أو انزلاقها نحو الحرب الأهلية. ووصف حجاب من يروج لهذه الأفكار بأنه يجهل أو يتجاهل طبيعة المجتمع السوري . كما شدد رياض حجاب الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء في النظام السوري على ان دعم الجيش الحر هو السبيل الوحيد لتغيير الواقع والخروج من الحالة التي أوصلنا إليها السفاح، في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد.