|
تبذل وزارة الصحة والمراكز التابعة لها جهودا متواصلة ورعاية مستمرة لمصابي أمراض الكلى في كافة مناطق المملكة،حيث تواصل الوزارة جهودها في مختلف مستشفياتها للعمل على الارتقاء بجودة الخدمات،بالإضافة إلى التوسعات المتلاحقة في مراكز غسيل الكلى وزراعة الكلى ورعاية مرضى الفشل الكلوي وغيرها، حيث أشارت الأرقام في عام 2012 إلى وجود أكثر من 124 مركزاً متخصصاً لغسيل الكلى تقدم خدماتها لآلاف المراجعين بما يزيد عن 80% من مرضى الفشل الكلوي بالمملكة وذلك وفقاً للمركز السعودي لزراعة الأعضاء.
كما تقوم وزارة الصحة بتنظيم فعاليات وملتقيات توعوية وتثقيفية بشكل دوري للعمل على رفع مستوى الوعي والثقافة الصحية لدى كافة أفراد المجتمع ومن بين تلك الفعاليات تنطلق السبت القادم 2013/3/16 م الموافق 1434/5/4هـ فعاليات اليوم العالمي للكلى تحت شعار (كلى للحياة .. امنع الإصابة الحادة للكلية) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لمرضى الفشل الكلوي والدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة. وكذلك تعمل وزارة الصحة على تضافر الجهود مع المستشفيات والمراكز الأهلية والمراكز المتخصصة مثل المركز السعودي لزراعة الكلى ومركز التوعية الصحية التابع للوزارة وجمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي وكذلك الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكلى التي تمثل في مجموعها منظومة متكاملة لتوفير الرعاية المطلوبة لتلك الفئة من المرضى.
تزايد مستمر في الإصابة بالفشل الكلوي
وقد كشف استشاريو أمراض الكلى أن عدد مرضى الفشل الكلوي في تزايد مستمر سنوياً وذلك بسبب القصور الكلوي النهائي حيث بلغ عدد المرضى خلال العام 2012م (1120) مريضاً وفقاً لإحصائيات المركز السعودي لزراعة الأعضاء كما أن عدد مرضى الفشل الكلوي المعالجين بالتنقية الدموية خلال الأعوام العشرة السابقة قد ارتفع بمعدل سنوي يصل إلى 8.6%.
نصف مليار مصاب
وبينت الإحصائيات كذلك أن هناك ما يقارب 500 مليون شخص يعانون من أمراض الكلى حول العالم، إضافة إلى وفاة مليون شخص سنوياً بسبب أزمات قلبية مرتبط بالفشل الكلوي الحاد مما يشكل عبئا صحياً واقتصادياً ثقيلاً على كاهل الدول وهذا العدد مهيأ للزيادة بشكل سريع ومخيف إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة .
الفحص ضروري لمرضى السكر والضغط
وأهاب استشاريو أمراض الكلى بضرورة فحص الكلى للمصابين بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم، والبدناء، والمدخنون، ومن تعدى عمره الخمسين عاماً، وأقارب مرضى الكلى، حيث يشكل مرض السكري السبب الأول بنسبة 37%، ثم ارتفاع ضغط الدم بنسبة 36%، ويتم اكتشاف المرض بعد ظهور الزلال أو البروتين في البول بعد عمل تحليل البول.
تخليص الجسم من السموم
وأوضح استشاريو أمراض الكلى أن الكلى لها وظيفتان هامتان هما التخلص من السموم والمياه والأملاح الزائدة عن حاجة الجسم، بالإضافة إلى وظيفة تنظيمية أخرى تتمثل في تنظيم ضغط الدم عن طريق إفراز هرمون الرينين RENIN الذي يرفع ضغط الدم، وتنشيط إنتاج كرات الدم الحمراء عن طريق إفراز الإرثيروبويتين، والمساعدة على امتصاص الكالسيوم عن طريق الأمعاء عن طريق تفعيل فيتامين د.
تأخر اكتشاف القصور الوظيفي
مشيرين إلى خطورة أمراض الكلى أو الجهاز البولي تكمن في تأخر اكتشاف وتشخيص قصورها الوظيفي والتي غالباً ما يتم التعرف عليها من خلال الكشف الدوري على المرضى بالتحاليل المعملية أو الفحوصات الإشعاعية حتى يتمكن الطبيب من التشخيص الجيد المبكر لهذه الأمراض، ويجب متابعة تلك الفحوصات بصفة مستمرة.
أكثر الأعضاء تعرضاً للالتهابات الميكروبية
وبيّن استشاريو أمراض الكلى إلى أنها تعتبر من أكثر الأعضاء تعرضاً للالتهابات الميكروبية في الجسم البشري، وذلك لأن الدم الوارد لهما من جميع أنحاء الجسم بغزارة شديدة وبمعدل سريع جداً قد يكون محتوياً على ميكروبات مختلفة وخصوصاً من البؤر الصديدية الموجودة في لجسم البشري مثل الجلد أو اللوزتين أو التجويف الأنفي والحلق واللثة والأسنان. قد تكون مزمنة.
الإهمال في مراحل الإصابة الأولى خطير
وعن طرق تعرضها للالتهابات قالوا: قد تصل الميكروبات المختلفة إلى الكلى من طرق أخرى وهي الأوعية الليمفاوية التي ترد إليها من البروستات في الرجل أو عنق الرحم في المرأة، وقد يكون التهاب الكلى عارضاً بسيطاً يزول مع العلاج العادي ولكنه في حالات كثيرة يكون شديداً ومزمناً وغير قابل للشفاء بسهولة وخصوصاً إذا أهمل في مراحله الأولى.
أعراض متنوعة أبرزها المغص الكلوي
موضحين أن هناك العديد من الأعراض التي تشير إلى إصابة الشخص بأحد أمراض الكلى إذ يعد الألم أبرز تلك الأعراض وأهم أنواعه المغص الكلوي وهو ألم انقباضي متقطع يشعر به المريض في الظهر ويشع في اتجاه الأعضاء التناسلية وقد يصحبه حرقان في البول وفى بعض الأحيان نقص في حجم البول أو توقف كامل عن إدراره كما قد يشكو المريض من القيء والانتفاخ في البطن والعرق المتزايد.
ارتفاع الضغط والشحوب وتورم القدمين
إضافة إلى ذلك يشعر المريض بتورم ينتج عنه تخزين كميات من السوائل تفوق المعدلات الطبيعية بالجسم بما يزيد على 5-10% من حجم هذه السوائل، وهناك أعراض عامة تشمل (الصداع - الوهن العام - قلة التركيز والرغبة في النوم والشحوب والغثيان والقيء)، كما أن التغيرات البولية في تحليل البول تظهر علامات مثل الصديد والزلال، أضف إلى ذلك الاضطرابات في عملية التبول، وعادة لا تؤدي أمراض الكلى إلى شكوى من عملية التبول إلا إذا صاحبتها إصابة بالجهاز البولي السفلي كالمثانة ومجرى البول ويحدث ذلك في حالات الحصى والالتهابات الصديدية وغيرها، فيما يعد ارتفاع ضغط الدم والشحوب وتورم القدمين من أهم علامات المرض.
طرق بسيطة للتشخيص
وعن طرق التشخيص والكشف المبكر قال استشاريو أمراض الكلى: هناك تحاليل أساسية لوظائف الكلى مثل البولينا والكرياتين، وتحليل البول للكشف عن وجود زلال أو دم أو صديد أو أملاح زائدة في البول، والأشعة التلفزيونية على الكليتين والمسالك البولية.
أخذ عينة من الكلى
وأحياناً يحتاج المريض لعمل تحاليل أخرى أو أخذ عينة من إحدى الكليتين لتشخيص المرض بدقة وخاصة في حالات التهابات الجهاز المناعي التي تصيب الكلى، وأخذ عينة من الكلى أصبح الآن من الطرق الآمنة حيث تتم بمساعدة الأشعة التلفزيونية ويخرج المريض بعد 24 ساعة من إجراء العينة وتكون بدون أي مضاعفات في 99% من الحالات.
الفشل الكلوي
نأتي للفشل الكلوي الذي اعتبره استشاريو الكلى من أهم وأخطر الأمراض التي تتعرض لها الكلى وهناك نوعين من الفشل الكلوي، الأول الحاد، وهو توقف تسارعي حاد عن العمل وهو قابل للاسترجاع، وهذا يعني أن المريض الذي يصاب بهذا المرض سيتمكن من استرجاع وظائف الكلى إذا تم التدخل العلاجي في الوقت المناسب. أما النوع الثاني فهو الفشل الكلوي المزمن، وهو عبارة عن تدهور بطيء ومستمر وغير محسوس وهو غير قابل للاسترجاع، مما يعني أن المريض المصاب بالفشل الكلوي المزمن لن يعاني من أعراض مرضية في أغلب الحالات حتى يصل الفشل الكلوي إلى مرحلة متدنية يصبح المريض عندها مصابا بالفشل الكلوي الدائم والذي يحتاج إلى العلاج بالغسيل الدموي أو إلى زراعة كلية.
النزيف الشديد أثناء العمليات والحروق
ومن أهم أسباب الفشل الكلوي الحاد، النزيف الشديد والذي قد يحدث خلال العمليات الجراحية الدقيقة أو نتيجة الحوادث والإصابات، وكذلك الحروق الكبيرة المنتشرة التي تصيب أكثر من 50% من سطح الجلد، والصدمة الميكروبية الحادة التي تحدث نتيجة مضاعفات جراحية، والقيء الشديد والمستمر، والإسهال الشديد المتكرر، وهبوط القلب، وفي كل هذه الحالات نجد أن إفراز البول إما أن يتوقف تماماً أو أن يكون كمية قليلة جداً بحيث لا تزيد عن 300 ملم على مدى 24 ساعة.
المبادرة بالفحص تقينا من تدهور الحالة الصحية
كما أن الالتهابات الكلوية تشكل نسبة عالية من الأمراض التي تؤدي إلى فشل الكليتين خصوصاً إذا أهمل علاجه أو تكرر حدوثه، ولهذا فإننا يجب أن نقي أنفسنا من خطر الفشل الكلوي بالمبادرة باستشارة الطبيب المختص عند حدوث الأعراض المرضية التي تشير إلى التهاب الكلى أو المسالك البولية.
وسائل الأمان والسلامة
كما تطرق الحوار لوسائل الأمان والسلامة التي من الواجب إتباعها عند خضوع المريض لغسيل الكلى حيث أكد استشاريو أمراض الكلى أن عدم الالتزام بالمعايير الطبية تتسبب في إصابة المريض بالالتهاب الكبدي الوبائي وخاصة أشد أنواعه خطورة وهي ب وج .
زراعة الكلى
وعن عمليات زراعة الكلى أوضح استشاريو أمراض الكلى أنها بدأت منذ أكثر من 100 عام، ونسب نجاحها حالياً عالية إذ تصل إلى حوالي 95 في المائة إذا كان المتبرع حياً ومن أحد أقرباء المريض، وحوالي 90 في المائة إذا كانت الكلية من شخص متوفى.
تحسين مستوى ونوعية الحياة
ومن مميزات هذه العملية أنها تحسن من مستوى حياة المريض مقارنة بعملية الغسيل الكلوي، إذ يستطيع المريض التحرك بحرية أكبر ويزيد من قدرته على العمل والإنتاج، ويستعيد قدرته الجسدية والجنسية وتتحسن حالته النفسية، مشيرين إلى أنها من المحبذ أن تكون لمن هم أقل من 60 سنة، ولا بد أن تكون أعضاء المريض سليمة خاصة القلب والكبد والكلى، ومن المهم ألا يكون قد احتاج إلى نقل دم أثناء فترات الغسيل الدموي لضمان عدم وجود أجسام مضادة.
مراكز متخصصة لدى د. سليمان الحبيب
تجدر الإشارة إلى أن مستشفيات مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية تضم مراكز متخصصة لتشخيص وعلاج أمراض الكلى، بالإضافة إلى وحدات مجهزة لغسيل الكلى تتبع أقصى معايير الجودة والالتزام العالي بالمعايير العالمية لتوفير أعلى قدر من السلامة والأمان ومنع انتشار العدوى.
بيئة صحية متكاملة
وقد حرصت المجموعة على توفير كافة مقومات النجاح في وحدات غسيل الكلى من خلال بيئة صحية متكاملة توفر أعلى درجة من الرعاية الصحية، حيث تم استقطاب عدداً من أفضل الأطباء المتخصصين والحاصلين على أعلى الشهادات العالمية في الأمراض الباطنية والكلى.
غرف منفصلة بتجهيزات عالية
وتتميز وحدات غسيل الكلى لدى مجموعة د. سليمان الحبيب بأنها توفر خصوصية عالية جداً من خلال غرفاً منفصلة إذ تضم كل غرفة جهازB-BRAUN وهو الأحدث بين أجهزة غسيل الكلى في العالم، كما تم تجهيزها بإعدادات المحاليل الطبية والفلاتر الخاصة بالغسيل الدموي ذات كفاءة عالية، هذا بالإضافة إلى تزويد جميع كراسي الغسيل بوسائل ترفيهية منها أجهزة تلفاز والصحف اليومية.
ممرضة لكل مريض
تمنح تلك الوحدات مراجعيها أعلى مستويات من الخصوصية أثناء غسيل الكلى إذ يتم وضع كل مريض في غرفة خاصة وتقدم له الرعاية كذلك ممرضة خاصة به، وقد تم استقطاب نخبة من الكفاءات التمريضية المدربة وهم ذوو خبرة واسعة في هذا المجال وتم تدريبهم على كيفية التعامل مع مرضى الغسيل والاستفادة من تلك الأجهزة الحديثة.
العمل على مدار الساعة لاستقبال الحالات الطارئة
إضافة إلى أن وحدات غسيل الكلى توفر نظاماً للاتصال من داخل الغرفة في حالات الطوارئ بالإضافة لتوفير أجهزة غسيل الكلى للحالات الخاصة التي يحدث لديها هبوط شديد في ضغط الدم ومرضى القلب (Heamodiafiltration). كما أن الوحدة تعمل لمدة 24 ساعة يوميا في الحالات الطارئة، ويتم متابعة المريض من قبل أخصائية متخصصة في تغذية مرضى الفشل الكلوي تقوم بتقديم نصائح وإرشادات متميزة لهم.
مكافحة العدوى والأمراض الخطيرة
ويحرص الطاقم الطبي بتلك الوحدات على اتخاذ الإجراءات الصارمة لمكافحة العدوى والآثار الجانبية بين المرضى التي قد تنتج عن عملية الغسيل الكلوي، حيث يعد انتقال العدوى عن طريق التلامس من أكثر الطرق التي تنتقل بواسطتها الميكروبات في منشآت الرعاية الصحية بما في ذلك وحدات الغسيل الكلوي.
إجراءات صارمة في التعقيم لمنع المضاعفات
لذا فمجموعة د. سليمان الحبيب لديها التزام صارم بأساليب منع التلوث وطرق التعقيم في وحدات الغسيل الكلوي، وكذلك إجراء الصيانة الدورية على الأجهزة المستخدمة إضافة إلى المراقبة الدقيقة لجميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى حدوث تلوث بكتيري أو فيروسي أو كيماوي، وإتباع هذه الطرق يؤدي إلى منع حدوث انتقال العدوى بالتهاب الكبد الفيروسي ج الذي يؤثر في شريحة كبرى من مرضى الغسيل الدموي.