الجزيرة - واس:
أرجع اقتصاديون ومهتمون بقطاع الشركات العائلية، أسباب تراجع أداء بعض هذه الشركات إلى ضعف روح التأسيس عند غياب المؤسس وعدم التوسع في الاستثمار والخلافات وتضارب المصالح والخلط بين البعد العائلي والبعد الاستثماري، إضافة إلى عدم الإيضاح وغياب الشفافية وعدم تطبيق قواعد الحوكمة والقيادة الفردية.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في قطاع الأعمال أمس بعنوان «تحول الشركات العائلية إلى مساهمة «, بحضور أكثر من 60 اقتصادياً ومستثمراً ومهتماً بهذا القطاع وذلك بهدف الوقوف على طرق الاكتتاب الأولية الناجحة وأهم المتطلبات المالية للتحويل الشركات إلى مساهمة مغلقة وثقافة المشروع وفرص النمو.
وأوضح مساعد أمين عام غرفة جدة المهندس محيي الدين حكمي أن اللقاء حرصت الغرفة أن يكون مركزاً على المحاور التي تطرح الجديد في هذا القطاع الذي تستحوذ خلاله المملكة على نسبة 48% من الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط وتتركز فيها أيضاً نسبة 62% من ثروة الشركات العائلية في المنطقة .
ووقف المشاركون على التحديات التي تواجه مستقبل الشركات العائلية ومنها تحديات داخلية تتمثل في التنافس العائلي وسيطرة الأسلوب الأبوي في إدارة الشركة، والصراع على السلطة وعدم الفصل بين الملكية والإدارة وفشل بعض الشركات في تهيئة الجيل الثاني للخلافة، فيما تمثلت التحديات الخارجية في عدم القدرة على مواكبة الطرق الحديثة في الإدارة وتغير الظروف المحيطة وتحديات تطبيق الأنظمة الاقتصادية الجديدة وزيادة المنافسة وتحديات العولمة .
وأبرز اللقاء حوكمة الشركة واستمراريتها حيث يوفر إدراج الشركة في سوق الأسهم للشركات العائلية قاعدة ثابتة من خلال إضافة الطابع المؤسسي للشركة وتقليل حجم الاعتماد على المديرين المالكين ويؤدي إطار الحوكمة الذي يتم من خلال مجلس الإدارة واللجان وغيرها من اللوائح الداخلية والإجراءات إلى رفع مستوى الشفافية وترسيخ حس المسؤولية لدى الإدارة وارتفاع قيمة الشركة، وعادةً ما تكون قيمة الشركات العامة أعلى من قيمة الشركات الخاصة المماثلة ويعود ذلك بشكلٍ أساسي إلى نسبة السيولة المرتفعة والمعلومات المتوافرة والقيمة التي يمكن التحقق منها فوراً .
كذلك نوه اللقاء بإصدار القوائم المالية بدون تأخير وتعيين مختلف المستشارين في الوقت المناسب والموازنة بين تقييم الاكتتاب وبين أداء السهم بعد الاكتتاب وجودة ملف الاكتتاب التي تسهم في سرعة الحصول على موافقات الطرح ونطاق السعر, مشيراً إلى الفعالية في تخطيط وإدارة الحملة الترويجية الخاصة بالمستثمرين من المؤسسات والإعداد الجيد للعرض الخاص بالحملة الترويجية والتجهيز للاستفسارات المتوقعة وقيام الإدارة العليا بتقديم العرض الخاص عن الشركة بمساعدة المستشارين وقيام مدير سجل اكتتاب المؤسسات بالوصول لجميع المستثمرين من المؤسسات والتواصل معهم بشكل دائم والرد على استفساراتهم .
وأكد على النجاح في الوصول لأهداف الشركة المالية والتشغيلية بما في ذلك الأداء والنمو المالي القوي وتقديم منتجات إضافية والدخول في أسواق جديدة وبحث فرص الاندماج والاستحواذ والمشروعات المشتركة والتقييم الذي ينفذ وفق أساليب منها التدفقات النقدية المخصومة ومكررات ربحية التداول للشركات المشابهة ومكررات ربحية سوق الأسهم السعودي (تداول) حيث تقدر القيمة العادلة للسهم استناداً إلى التقييمات, مفيداً أنه من خلال الأسعار الموافق عليها فإن هيئة السوق المالية تراجع التقييم المقدم من المستشار المالي وتوافق على نطاق السعر لاكتتاب المؤسسات يتراوح بنسبة 30% ويرتبط نطاق السعر الموافق عليه من قبل الهيئة بمكررات ربحية سوق الأسهم السعودي.