كنت أتساءل وأنا أرى أمامي قصص المكتبة الخضراء.. هل ما زالت الأميرة نائمة؟ وهل طال عقلة الأصبع أم لا؟ وهل وجد الإخوة الثلاثة والديهم؟ هل كانت الساحرات شخوصاً حقيقية أم هي محض خيال كنا نعيشه لأن الفضاءات الأخرى كانت أمامنا مغلقة؟ ترى لو كانت قصص المكتبة الخضراء هي السائدة إلى الآن هل كان أطفالنا سيتعرفون على هاري بوتر ومسلسلات الإيمو؟ وهل سيطغى اليوتيوب وكيك والتويتر على يومياتهم.. قصص الخيال القديمة التي عاشتها الأجيال السابقة حيث كانت تخلق الأجواء الرومانسية والحالمة والعواطف الجياشة هي التي تسيطر على تلك الأجيال التي أبدعت في الكتابات الرومانسية والأشعار وحكايات الحب والحرمان وأثرت بشكل كبير على أسلوب بعض الكتاب.
ما زالت قصص المكتبة الخضراء متواجدة وفي جناح في معرض الكتاب، وربما عاد إليها الكثيرون بحثاً عن حكايات الزمن الجميل وهرباً من تحجر العواطف، والعلاقات الإنسانية التي بدأت تتقطع مع انتشار حضارة الأسمنت التي خلقت حصوناً بين البشر بينما فتحت قنوات أخرى للتواصل عبر التقنية.