|
عبر الفريق الدكتور عباس أبو شامة وزير الداخلية السوداني الأسبق ورئيس قسم العلوم الشرطية بكلية الدراسات العليا بجامعة نايف عن المشاعر الجياشة الممزوجة بالألم لغياب فقيد الأمن العربي عن اجتماعات المسيرة قائلا إن غياب الأمير نايف بن عبدالعزيز يدعونا إلى أن نقف إجلالاً واحتراماً له بهذه المناسبة فهو الذي أرسى دعائم أمن عربي مشترك وممزوجة بالأمل والثقة بهذا التجمع الذي حافظ على وحدته وتماسكه بعد غياب الفقيد الذي رحل وهو مطمئن على مسيرة الأمن التي يقودها واحد من خريجي مدرسته الأمنية وهو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وقال: عندما أظلمت العلاقات الأمنية العربية وخيمت في سماء الوطن العربي علامات التوتر وبدايات التفرق والشرذمة في أوائل التسعينات وقف الأمير نايف بن عبدالعزيز ليحبط هذه الخلافات وإنني أذكر في بداية التسعينات عندما وقعت الخلافات العربية بعد الغزو العراقي للكويت أن حصلت مشادات كادت أن تعصف بمسيرة المجلس لولا أن وقف الأمير نايف وقفته الشجاعة التي تجسد حرصه على أمته وأمن وطنه العربي الكبير وقف ليعيد الوفاق والاتفاق إلى المجلس عندما أظلمت هذه العلاقات واختلف الوزراء رغم أن الأمير نايف كان من أكثر الناس تألماً من الجرح الذي أصاب الجسد العربي إلا أنه وقف في وجه الخلافات التي كانت حادة إلى أبعد الحدود وقف وقفة الرجل المسؤول الحريص على مسيرة أمته فأنهى الخلافات بحنكته وصبره وحكمته وقوة تحكمه في مجريات الأحداث. إنه نايف بن عبدالعزيز الذي نحزن على غيابه عن ساحة الأمن العربي لكن عزاءنا أنه ترك لهذه الأمة شبلاً هو أهل لأن يواصل مسيرة الراحل إنه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. إن الحديث عن هذه الدورة يدفعنا إلى الحديث عن الإنجازات العملاقة للأمير نايف بن عبدالعزيز فهو لم يكن الرجل الذي وقف وراء إنشاء مجلس وزراء الداخلية العرب فحسب وإنما كانت له بصماته المضيئة في التحام قادة الشرطة والأمن العرب وتحقيق أهم مطلب لهؤلاء القادة عندما لبت حكومة المملكة العربية السعودية مطلبهم بإنشاء المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب.