|
المدينة المنورة - علي الأحمدي:
وصفَ العقيد الدكتور زهير شرف, مدير الأنظمة واللوائح بمرور منطقة المدينة المنورة الحوادث المرورية بأنها «إرهاب شوارع» لا تقل خطورة عن الإرهاب الإجراميّ المنظَّم, مؤكداً أن المملكة تحتل المركز الأول عالميًّا في عدد حوادث الطرق.
واستدلّ العقيد شرف على هذه التسمية بارتفاع عدد ضحايا الحوادث في المملكة الذي تجاوز في العشرين سنة الماضية أكثر من 86 ألف شخص, وهو رقم يتجاوز عدد ضحايا عدة حروب مجتمعة كحرب الأرجنتين, وحرب الصحراء الغربية وحرب الهند وباكستان، وحرب الخليج وحرب النيبال الأهلية, وحرب استقلال كرواتيا التي بلغ مجموع ضحاياها 82 ألف شخص.
وقال العقيد شرف, في محاضرة ألقاها بالجامعة الإسلامية ضمن فعاليات أسبوع المرور الخليجي التاسع والعشرين, صاحبها عروض مرئية عن الحوادث المرورية ومخاطر التفحيط إن عدد ضحايا حوادث الطرق في المملكة عام 2011م, بلغ أكثر من 7153 شخصاً وإن معدل الوفيات في حوادث الطرق في المملكة يبلغ 17 شخصاً كل يوم، أي بمعدل شخص كل 40 دقيقة.. كما بلغ عدد المصابين جرَّاء الحوادث أكثر من 68 ألف سنويًّا، وزادت الخسائر المادية على 13 مليار ريال في السنة، مؤكداً أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن أكثر الحوادث تقع بسبب أخطاء العنصر البشري وبخاصة السرعة.. إضافةً إلى قطع الإشارة وقيادة غير المؤهلين للقيادة واستخدام المركبات لغير ما أُعدت له مثل التفحيط.
وأبان شرف, أن ارتفاع إصابات الحوادث يستنزف الجهود الصحية بالمملكة، ويشغل ثلث الطاقة الاستيعابية للمستشفيات الحكومية، ويتسبب في أزمة الأسرّة بالمستشفيات, حيث إن نسبة الأسرّة المشغولة بمصابي الحوادث تبلغ 30 من كل 100 سرير.